responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 160

نصف النهار فذلك اليوم هو أوّل الشهر، و إن كان بعده فاليوم الّذي بعده، و لكن فيه تعذرا لتوقفه على استخراج التقويمين في رأس كل شهر و اعمال كثيرة اخر حتى يعلم أن الاجتماع في أيّ يوم و أيّ ساعة، و هذا لا يتيسر الا للأوحدى من الناس ممّن رزقهم اللّه التفكر فى خلق السموات و الأرض.

و المسلمون و أهل البادية من الأعراب اخذوه من ليلة رؤية الهلال إلى ليلتها لأن أقرب أوضاع القمر من الشمس إلى الادراك هو الهلال، فالأوضاع الاخرى من المقابلة و التربيع و غير ذلك لا يدرك إلّا بحسب التخمين، فان القمر يبقى على النور التام قبل المقابلة و بعدها زمانا كثيرة و كذلك غيره من الأوضاع و أما وضعه منها عند وصوله في تحت الشعاع و إن كان يشبه وضع الهلال في ذلك لكنه في وضع الهلال يشبه الموجود بعد العدم و المولود الخارج من الظلم فجعله مبدء أولى.

قال اللّه تعالى‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ‌ الاية، و كان اتفاق المسلمين ان أوّل شهر الصيام ليلة رؤية الهلال إلى ليلة رؤيتها و يكون الصوم للرؤية و الفطر للرؤية و هذا الشهر لا يزيد عن ثلاثين يوما و لا ينقض على تسعة و عشرين يوما.

و ليعلم انه على هذا الوجه اعنى أخذ الشهر القمرى من ليلة رؤية الهلال إلى ليلتها كما ذهب اليه المسلمون يمكن أن تكون أربعة أشهر متواليات ثلاثين يوما و لا يزيد على ذلك قط كما يمكن أن تكون ثلاثة أشهر متواليات تسعة و عشرين يوما و لا يزيد على هذا المقدار أيضا قطّ على ما حقق في محلّه، و ذكر الدليل ينجرّ إلى بحث طويل. و هذا هو الشهر القمرى الحقيقى المبتنى على وضع القمر مع الشمس و أما الوسطى فهو مصطلح أهل الحساب فيأخذون مبدء الشهر من الاجتماع الوسطى و يجعلون المحرم ثلاثين يوما و الصفر تسعة و عشرين يوما، و هكذا كل فرد ثلاثين يوما و كلّ زوج تسعة و عشرين يوما، و في طول ثلاثين سنة يأخذون ذا الحجة إحدى عشر مرة ثلاثين يوما و يسمونها كبائس، و برهانه مذكور في الكتب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست