responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 156

وعده بظهور دينه و عاقبة أمره فيجب على قولك أن لا يكون مثابا عند اللّه تعالى على ما يحتمله من المكروه و لا ما يصيبه من الاذى إذ كان قد ايقن بالسلامة و الفتح في عدته.

و قال: قال الجاحظ: و من جحد كون أبي بكر صاحب رسول اللّه 6 فقد كفر، لأنّه جحد نصّ الكتاب ثمّ انظر إلى قوله تعالى‌ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا من الفضيلة لأبي بكر لأنه شريك رسول اللّه 6 في كون اللّه تعالى معه، و انزل السكينة قال كثير من النّاس انّه في الاية مخصوص بأبي بكر لانّه كان محتاجا إلى السكينة لما تداخله من رقة الطبع البشري و النّبيّ 6 كان غير محتاج إليها لأنّه يعلم أنّه محروس من اللّه تعالى فلا معنى لنزول السكينة عليه و هذه فضيلة ثالثة لأبي بكر.

ثمّ قال: قال شيخنا أبو جعفر: ان أبا عثمان يجرّ على نفسه مالا طاقه له به من مطاعن الشيعة و لقد كان في غنية عن التعلق بما تعلق به لانّ الشيعة تزعم أن هذه الاية بأن تكون طعنا و عيبا على أبي بكر أولى من أن تكون فضيلة و منقبة له لأنه لما قال له‌ لا تَحْزَنْ^ دل على أنه قد كان حزن و قنط و أشفق على نفسه و ليس هذا من صفات المؤمنين الصابرين و لا يجوز أن يكون حزنه طاعة، لان اللّه تعالى لا ينهى عن الطاعة فلو لم يكن ذنبا لم ينه عنه.

و قوله‌ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا اى ان اللّه عالم بحالنا و ما نضمره من اليقين أو الشكّ كما يقول الرجل لصاحبه لا تضمرنّ سوءا و لا تنوين قبيحا فان اللّه يعلم ما نسرّه و ما نعلنه، و هذا مثل قوله تعالى‌ وَ لا أَدْنى‌ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا أى هو عالم بهم.

و أمّا السكينة فكيف يقول إنها ليست راجعة إلى النّبيّ 6 و بعدها قوله‌ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها ا ترى المؤيد بالجنود كان أبا بكر أم رسول اللّه 6؟.

و قوله: إنّه مستغن عنها ليس بصحيح و لا يستغنى أحد عن ألطاف اللّه و توفيقه و تأييده و تثبيت قلبه و قد قال اللّه تعالى في قصة حنين‌ وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست