responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 135

فيه فقلت أصلحك اللّه كيف كان يكون شريكه فيه قال: لم يعلم اللّه محمّدا 6 علما الا و أمره أن يعلمه عليا و غير ذلك من الأبواب المشتملة على الأخبار الّتي جيئت في علمهم بما كان و ما يكون.

قلت: إنّ الأخبار الواردة في تلك الأبواب لا يدلّ على أن الأئمة الاثنى عشر كانوا عالمين بجميع ما يعلمه الامام الحىّ الّذي كان قبله ما دام ذلك الامام حيّا فلا يستفاد منها أن عليّا 7 كان عالما بجميع ما علمه الرسول 6 ما دام رسول اللّه 6 حيّا كما ورد في ذلك بابان آخران في الكافي أولهما باب وقت ما يعلم الامام جميع علم الامام الّذي قبله و ثانيهما باب أن الامام متى يعلم أن الامر قد صار إليه، و الأخبار في هذين البابين مبيّنة و مخصّصة لتلك الأخبار في البابين الأولين، كما روى عن أبي عبد اللّه 7 متى يعرف الأخير ما عند الأوّل قال في آخر دقيقة تبقى من روحه.

عن صفوان قال: قلت للرضا 7 أخبرنى عن الامام متى يعلم أنه إمام حين يبلغه أن صاحبه قد مضى أو حين يمضى مثل أبي الحسن قبض ببغداد و أنت ههنا قال: يعلم ذلك حين يمضى صاحبه قلت: بأىّ شي‌ء؟ قال: يلهمه اللّه.

و من الأخبار الدالّة على ذلك رواية اخرى في الكافي في باب الاشارة و النص على عليّ أمير المؤمنين 7: يحيى الحلبيّ عن بشير الكناسي عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه 6 في مرضه الّذي توفى فيه: ادعوا لى خليلي، فأرسلنا إلى أبويهما «يعنى أبوى عائشة و حفصة أبا بكر و عمر» فلما نظر إليهما رسول اللّه 6 أعرض عنهما ثمّ قال: ادعوا لى خليلي فارسل إلى عليّ 7 فلما نظر إليه أكبّ عليه يحدّثه فلمّا خرج لقياه فقالا له ما حدّثك خليلك؟ فقال:

حدّثني ألف باب يفتح كلّ باب ألف باب.

فبما ذكرنا دريت أن ليس بمعلوم قطعا أن عليا 7 كان في ليلة المبيت عالما بتّا على أن المشركين لا يقتلونه حيث نام على فراشه 6.

على أن أنبياء اللّه و أولياءه لا يعلمون من عندهم شيئا و لا يقدرون بذاتهم على‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست