responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 134

ذلك أنت أحدهم و أخذ اللّه تعالى على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم و هو يتلو هؤلاء الايات من يس: يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ‌ إلى قوله:

فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ‌ حتّى فرغ رسول اللّه 6 من هؤلاء الايات و لم يبق منهم رجل إلّا و قد وضع على رأسه ترابا ثمّ انصرف إلى حيث أراد أن يذهب، فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال. ما تنتظرون هاهنا؟ قالوا: محمّدا قال:

خيّبكم اللّه قد و اللّه خرج عليكم محمّد ثمّ ما ترك منكم رجلا إلّا و قد وضع على رأسه ترابا و انطلق لحاجته أ فما ترون ما بكم؟ فوضع كلّ رجل منهم يده على رأسه فاذا عليه تراب ثمّ جعلوا يتطلعون فيرون عليّا على الفراش مستحبّا ببرد رسول اللّه 6 فيقولون: و اللّه إن هذا لمحمّد نائما عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام عليّ 7 عن الفراش فقالوا: و اللّه لقد كان صدقنا الّذي حدّثنا.

أقول: فان قلت: إذا علم رسول اللّه 6 عليّا 7 لن يصيبه المكروه في منامه على الفراش حيث قال رسول اللّه 6 له 7: فنم فيه فانه لن يخلص إليك شي‌ء تكرهه و كان عليّا 7 على يقين من صدق قول رسول اللّه 6 فهل لعليّ في ذلك فضيلة و منقبة و كيف يكون كذلك مع انهما كانا عالمين بعدم اصابة مكروه لهما و كيف يصح ان يقال انّ عليّا بذل نفسه دون النّبيّ 6 و وقاه بنفسه؟

على أنّه ورد في أخبار الاماميّة ان الأئمّة الاثنى عشر يعلمون علم ما كان و ما يكون و لا يخفى عليهم شي‌ء كما جاء في ذلك باب في الكافي لثقة الاسلام الكليني و باب آخر إن اللّه تعالى لم يعلم نبيّه 6 علما الا أمره أن يعلّمه أمير المؤمنين 7 و أنه كان شريكه في العلم ثمّ انتهى إليهم صلوات اللّه عليهم.

و في هذا الباب عن الصّادق 7 ان جبرئيل أتى رسول اللّه 6 برمانتين فأكل رسول اللّه 6 إحداهما و كسر الاخرى بنصفين فأكل نصفا و أطعم عليّا نصفا ثمّ قال له رسول اللّه 6: يا أخى هل تدرى ما هاتان الرمّانتان؟ قال:

لا، قال: أمّا الاولى فالنبوّة ليس لك فيها نصيب و أما الاخرى فالعلم أنت شريكى‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست