responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 133

هذا لكم برأى ألم تروا حسن حديثه و حلاوة منطقه و غلبته على قلوب الرجال بما يأتي به و اللّه لو فعلتم ذلك ما امنتم أن يحلّ على حىّ من العرب فيغلب عليهم بذلك من قوله و حديثه حتّى يتابعوه عليه ثم يسير بهم إليكم حتّى يطأكم بهم في بلادكم فيأخذكم أمركم من أيديكم ثمّ يفعل بكم ما أراد، دبّروا فيه رأيا غير هذا.

قال: فقال أبو جهل بن هشام: و اللّه إن لى فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد، قالوا: و ما هو يا أبا الحكم؟ قال: أرى ان نأخذ من كلّ قبيلة فتى شابا جليدا نسيبا وسيطا فينا، ثمّ نعطى كلّ فتى منهم سيفا صارما ثمّ يعمدوا إليه فيضربوه بها ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فانهم إذا فعلوا ذلك تفرّق دمه في القبائل جميعا فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فرضوا منا بالعقل فعقلناه لهم، قال: فقال الشيخ النجدي: القول ما قال الرجل هذا الرأى الّذي لا رأى غيره فتفرّق القوم على ذلك و هم مجمعون له.

«خروج النبي 6 و استخلافه عليا 7 على فراشه»

فأتى جبرئيل رسول اللّه 6 فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه قال: فلمّا كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه، فلما رأى رسول اللّه 6 مكانهم قال لعليّ بن أبي طالب: نم على فراشى و تسجّ ببردى هذا الحضرميّ الأخضر فنم فيه فانّه لن يخلص إليك شي‌ء تكرهه منهم، و كان رسول اللّه 6 ينام في برده ذلك إذا نام.

و لما اجتمعوا له و فيهم أبو جهل بن هشام فقال و هم على بابه: إن محمّدا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب و العجم ثمّ بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الاردنّ، و إن لم تفعلوا كان له فيكم ذبح ثمّ بعثتم من بعد موتكم ثمّ جعلت لكم نار تحرقون فيها.

و خرج عليهم رسول اللّه 6 فأخذ حفنة من تراب فى يده ثمّ قال أنا أقول‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست