responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 129

رجل أعزّ منك.

ثمّ انصرفوا عن رسول اللّه 6 راجعين إلى بلادهم و قد آمنوا و صدّقوا و هم ستة نفر من الخزرج.

فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول اللّه 6 و دعوهم إلى الاسلام حتّى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار الا و فيها ذكر من رسول اللّه 6.

«أمر العقبة الاولى»

حتّى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار إثنى عشر رجلا فلقوه بالعقبة و هي العقبة الاولى فبايعوا رسول اللّه 6 على بيعة النساء[1] و ذلك قبل أن تفترض عليهم الحرب.

قال عبادة بن الصامت: بايعنا رسول اللّه 6 ليلة العقبة الاولى على أن لا نشرك باللّه شيئا و لا نسرق و لا نزني و لا نقتل أولادنا و لا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا و أرجلنا و لا نعصيه في معروف، فان وفيتم فلكم الجنّة، و إن غشيتم من ذلك شيئا فاخذتم بحدّه في الدّنيا فهو كفارة له، و إن سترتم عليه يوم القيامة فأمركم إلى اللّه عزّ و جلّ إن شاء عذّب و إن شاء غفر.

فلمّا انصرف عنه القوم بعث رسول اللّه 6 معهم مصعب بن عمير بن هاشم ابن عبد مناف و أمره أن يقرأهم القرآن و يعلمهم الاسلام و يفقههم في الدّين فكان يسمّى المقرى بالمدينة مصعب.


[1]- و المراد من العبارة أنهم بايعوا رسول اللّه6 على الشروط التي ذكرت فى بيعة النساء فى الممتحنة:\i يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى‌ أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَ لا يَسْرِقْنَ وَ لا يَزْنِينَ وَ لا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَ لا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ وَ لا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌\E.

و كان بيعة النساء يوم فتح مكة لما فرغ النبي6 من بيعة الرجال و هو على الصفا جاءته النساء يبايعنه فنزلت هذه الاية فشرط اللّه تعالى فى مبايعتهن أن يأخذ عليهن هذه الشروط.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست