responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 128

مكّة ثمّ اطا الطريق على النحو الذى اخبرت في سيره و جهته يعني اني لازمت ذلك الطريق الّذي سلكه 6 على حذوه غير مفارق اياه حتّى انتهيت على ذلك المسير إلى العرج و الظاهر انه 7 لما وصل إليه اطمأن قلبه على أنه ورد المدينة سالما لأن ذلك المكان كان قريبا منها و لذا قال‌ حتى انتهيت إلى العرج‌.

الكلام فى هجرة رسول اللّه 6 الى المدينة و ما جرى فى ذلك على الايجاز

«بدء اسلام الانصار»

في السيرة الهشاميّة و في تاريخ الطبري: لما أراد اللّه عزّ و جلّ اظهار دينه و إعزاز نبيّه 6 و انجاز موعده له خرج رسول اللّه 6 في الموسم الّذي لقيه فيه النفر من الأنصار فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم فبينما هو عند العقبة لقى رهطا من الخزرج أراد اللّه بهم خيرا.

لما لقيهم رسول اللّه 6 قال لهم: من أنتم؟ قالوا: نفر من الخزرج، قال:

أمن موالى يهود؟ قالوا: نعم، قال: أفلا تجلسون اكلّمكم؟ قالوا: بلى فجلسوا معه فدعاهم إلى اللّه عزّ و جلّ و عرض عليهم الاسلام و تلا عليهم القرآن.

و كان مما صنع اللّه بهم في الاسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم و كانوا أهل كتاب و علم و كانوا هم أهل الشرك و أصحاب أوثان و كانوا قد غزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شي‌ء قالوا لهم إن نبينا مبعوث الان قد أظلّ زمانه تتّبعه فنقتلكم معه قتل عاد و إرم.

فلما كلم رسول اللّه 6 اولئك النفر و دعاهم إلى اللّه قال بعضهم لبعض يا قوم تعلموا و اللّه انه للنبي الذي توعدكم به يهود فلا تسبقنّكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه و قبلوا منه ما عرض عليهم من الاسلام و قالوا إنا قد تركنا قومنا و لا قوم بينهم من العداوة و الشر ما بينهم فعسى أن يجمعهم اللّه بك فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك و تعرض عليهم الّذي اجبناك إليه من هذا الدين فان يجمعهم اللّه عليه فلا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست