و الا فكيف نطق بأنّ عليّا 7
تركه 6 ثلاثة أيّام لذلك الغرض الذي بمراحل عنه 7
و هو شارح أقواله و عارف بأحواله فى الجملة و لا يخالف أحد فى أنّه 7
أزهد الناس و أعلمهم و أفضلهم و أتقاهم و أنّه طلق الدنيا ثلاثا و لا يعدّ مكارم
أعماله و محاسن أخلاقه و فضائل أوصافه و مناقب آدابه كلّت ألسن الفصحاء عن توصيف
مقامه الشاهق، و حارت أفهام العقلاء فيه و كيف لا و هو كتاب اللّه الناطق، و
بالجملة لما كانت سخافة قول الرّجل و خرافته أظهر من الشمس فى رائعة النهار فلا
يهمنا اطالة الكلام فى الرّد و الانكار، و نستجير باللّه من الهواجس النّفسانيّة و
الوساوس الشيطانيّة.
قال ابن
قتيبة الدينوري- و هو من أكابر علماء العامة المتعصب جدّا فى مذهبه كما هو الظاهر
لأهل التتبع و التفحص في حال الرجال- في كتابه الامامة و السياسة المعروف بتاريخ
الخلفاء «المتوفى سنة 276» في إباية عليّ 7 بيعة أبي بكر:
ثمّ إن عليّا
7 اتى به إلى أبي بكر و هو يقول: أنا عبد اللّه و أخو رسوله فقيل له
بايع أبا بكر فقال 7: أنا أحق بهذا الأمر منكم لا ابايعكم و أنتم أولى
بالبيعة لي، أخذتم هذا الامر من الأنصار و احتججتم عليه بالقرابة من النّبي 6 و تأخذونه منّا أهل البيت غصبا؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى
بهذا الامر منهم لما كان محمّد 6 منكم فأعطوكم المقادة و
سلموا إليكم الإمارة و أنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار. نحن اولى
اللّه برسول اللّه حيّا و ميّتا فأنصفونا إن كنتم تؤمنون، و إلّا فبوءوا بالظلم و
أنتم تعلمون «إلى أن قال:» فقال 7: اللّه اللّه يا معشر المهاجرين لا
تخرجوا سلطان محمّد في العرب عن داره و قعر بيته إلى دوركم و قعور بيوتكم و لا
تدفعوا أهله عن مقامه في الناس و حقه، فو اللّه يا معشر المهاجرين لنحن أحق النّاس
به لأنا أهل البيت و نحن أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب اللّه
الفقيه فى دين اللّه، العالم