به و لا يقبل العقل السليم ان يبقى رسول
اللّه 6 ميتا يوم الاثنين و الثلثاء و الأربعاء و أمير
المؤمنين عليّ 7 حاضر لا يقوم بتجهيزه و يتركه حتّى اربدّ بطنه 6 و العجب من تلك الرواية المنقولة عن الطبري أنه لا يجترىء أحد
أن يكشف عن وجهه هل يقبله عاقل و يتسلم لبيب ان عليّا 7 لا يجتري في
ذلك، و أنصف الشارح المعتزلي فى المقام و قال:
و كيف يبقى
طريحا بين أهله ثلاثة أيام لا يجترىء أحد منهم أن يكشف عن وجهه و فيهم علىّ بن
أبي طالب و هو روحه بين جنبيه و العبّاس عمه القائم مقام أبيه و ابنا فاطمة و هما
كولديه و فيهم فاطمة بضعة منه أ فما كان فى هؤلاء من يكشف عن وجهه و لا من يفكر فى
جهازه. و لا من يأنف له من انتفاخ بطنه و اخضرارها و ينتظر بذلك حضور أبى بكر
ليكشف عن وجهه انا لا اصدق ذلك و لا يسكن قلبى إليه.
ثمّ قال ذلك
الشارح: و بقى الاشكال فى قعود علىّ 7 عن تجهيزه و إذا كان اولئك
مشتغلين بالبيعة فما الذي شغله هو فاقول يغلب على ظنى ان صح ذلك ان يكون قد فعله
شناعة على أبى بكر و اصحابه حيث فاته الأمر و استوثر عليه به فأراد ان يتركه 6 بحاله لا يحدث فى جهازه امرا ليثبت عند الناس ان الدّنيا شغلتهم
عن نبيهم ثلاثة أيام حتى آل أمره إلى ما ترون و قد كان 7 يتطلب الحيلة
فى تهجين أمر أبى بكر حيث وقع فى السقيفة ما وقع بكل طريق و يتعلق بأدنى سبب من
امور كان يعتمدها و أقوال كان يقولها فلعل هذا من جملة ذلك، أو لعله إن صحّ ذلك
فانما تركه 6 بوصيته منه اليه و سرّ كانا يعلمانه فى ذلك.
فان قلت فلم
لا يجوزان يقال ان صح ذلك انه اخر جهازه ليجتمع رأيه و رأى المهاجرين على كيفية
غسله و كفنه و نحو ذلك من اموره؟
قلت لأن
الرواية الاولى يبطل هذا الاحتمال و هى قوله 6 لهم قبل موته
يغسلني أهلى الادنى منهم فالادنى و اكفن فى ثيابى أو فى بياض مصر أو فى حلة يمنيّة
انتهى.
أقول كيف
اجتري هذا الرجل ان يتفوه بذلك و كان له شيطان يعتريه