وجهه و قد اربدّ بطنه فكشف عن وجهه و قبل
عينيه و قال بأبي أنت و امّي طبت حيا و طبت ميتا ثمّ خرج إلى النّاس فقال من يعبد
محمّدا فان محمّدا قد مات الحديث.
و كذا أقوال
الامامية و أخبارهم مختلفة في ذلك ففي بعضها ان النّاس دخلوا عليه عشرة عشرة فصلوا
عليه يوم الاثنين و ليلة الثلثاء و في آخر أنهم صلوا عليه يوم الاثنين و ليلة
الثلثاء حتى الصباح و يوم الثلثاء.
و الصواب انه
6 دفن في اليوم الذي قبض و هو رأى المحققين من علمائنا
الاماميّة كما صرّح به عماد الدّين الطبري في كامل البهائي و تولى تجهيزه في ذلك
اليوم أمير المؤمنين عليّ 7 على ما مضى الكلام فيه مفصلا و القوم قد
اشتغلوا عن رسول اللّه 6 بامر البيعة.
و إذا انضم
قول أبي جعفر الطبرى و بويع أبو بكر يوم الاثنين فى اليوم الذي قبض فيه النّبيّ
6 إلى قول المفيد في الارشاد و قد جاءت الرواية انه لما تم
لأبي بكر ما تمّ و بايعه من بايع جاء رجل إلى أمير المؤمنين و هو يسوى قبر رسول
اللّه 6 بمسحاة فى يده الحديث، ينتج ان رسول اللّه 6 دفن في اليوم الذي قبض.
على انه نهى
ان يترك الميت و أمر بتعجيل الدفن الا لضرورة اقتضت خلافه حتى يحصل العلم الذي
تطمئن به النفس و لا أقل ان يكون الامر بالتعجيل للاستحباب ان لم نقل بوجوبه و
النهى للكراهة لا للحرمة ففي الوافي للفيض نقلا عن الكافي و التهذيب و الفقيه عن
جابر عن أبي جعفر 7 قال: قال رسول اللّه 6 يا معشر
النّاس لا الفينّ رجلا مات له ميت ليلا فانتظر به الصبح و لا رجلا مات له ميت
نهارا فانتظر به الليل لا تنتظروا بموتكم طلوع الشمس و لا غروبها عجلوا بهم إلى
مضاجعهم رحمكم اللّه قال النّاس و أنت يا رسول اللّه يرحمك اللّه.
و فيه نقلا
عن الاولين عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه 6
إذا مات الميّت أوّل النهار فلا يقيل إلّا في قبره.
و فيه نقلا
عن الثالث قال رسول اللّه 6 كرامة الميت تعجيله.
و لم يكن
موته 6 مشتبها حتى يتربص في تجهيزه ثلاثة أيام لحصول العلم