الكلام فى دفنه 6‌

و اختلف الاقوال فى موضع دفنه فذهب قوم إلى أن يدفنوه 6 بمكّة لانها مسقط رأسه و قال الاخرون في المدينة فمنهم من رأى ان يدفن في البقيع عند شهداء احد و منهم من قال ان يدفنوه في صحن المسجد و قال أمير المؤمنين عليّ 7 انّ اللّه لم يقبض نبيا إلّا في أطهر البقاع فينبغي ان يدفن في البقعة التي قبض فيها فاخذوا بقوله.

قال الطبري نقلا عن عبد اللّه بن عبّاس لما أرادوا ان يحفروا لرسول اللّه 6 و كان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكّة و كان أبو طلحة زيد بن سهل هو الّذي يحفر لأهل المدينة و كان يلحد فدعا العبّاس رجلين فقال لأحدهما اذهب إلى أبي عبيدة و للاخر اذهب إلى أبي طلحة اللهم خر لرسولك.

و قال الطبري قال ابن إسحاق و كان الّذي نزل قبر رسول اللّه 6 عليّ بن أبي طالب و الفضل بن العبّاس و قثم بن العباس و شقران مولى رسول اللّه 6 و قد قال اوس بن خولى انشدك اللّه يا عليّ و حظنا من رسول اللّه 6 فقال له انزل فنزل مع القوم و قد كان شقر ان مولى رسول اللّه 6 حين وضع رسول اللّه 6 في حفرته و بنى عليه قد اخذ قطيفة كان رسول اللّه 6 يلبسها و يفترشها فقذفها في القبر و قال و اللّه لا يلبسها أحد بعدك أبدا قال فدفنت مع رسول اللّه 6.

فى التهذيب لشيخ الطّائفة الامامية في رواية عن أبي جعفر 7 «إلى أن قال:» ثمّ دخل عليّ 7 القبر فوضعه على يديه و ادخل معه الفضل بن العبّاس فقال رجل من الأنصار من بنى الخيلاء يقال له اوس بن الخولي انشدكم اللّه ان تقطعوا حقنا فقال له عليّ 7 ادخل فدخل معهما الخبر.

و فيه عن جعفر عن أبيه 8 ان قبر رسول اللّه 6 رفع شبرا من الأرض.

و في الكافي للكلينى رضوان اللّه عليه عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد اللّه 7 يقول جعل علىّ 7 على قبر النّبيّ لبنا.