و فيه عن أبي جعفر 7 قال: قال
النّبي 6 يا علي ادفنى في هذا المكان و ارفع قبري من الأرض
أربع أصابع و رش عليه من الماء.
أقول: جاءت
الرّوايات من الفريقين في تعيين رسول اللّه 6 مدفنه كما في
الرّواية المروية عن أبي جعفر الطبري المذكورة آنفا و من كتب الاماميّة أيضا و مع
ذلك اختلافهم في مدفنه 6 غريب جدّا.
و فيه أيضا
عن يحيى بن أبي العلا عن أبي عبد اللّه 7 قال: القى شقران مولى رسول
اللّه 6 فى قبره القطيفة.
و فى الارشاد
للمفيد (ره) بعد ما قال صلّى علىّ 7 وحده على النّبى و لم يشركه معه
أحد ثمّ صلّى المسلمون قال:
و لما صلّى
المسلمون عليه أنفذ العبّاس بن عبد المطلب برجل إلى أبى عبيدة ابن الجراح و كان
يحفر لأهل مكّة و يضرّح و كان ذلك عادة أهل مكة و انفذ إلى زيد بن سهل و كان يحفر
لأهل المدينة و يلحد فاستدعاهما و قال: اللهم خر لنبيك فوجد أبو طلحة زيد بن سهل و
قيل له احفر لرسول اللّه 6 فحفر له لحدا و دخل أمير المؤمنين
و العبّاس بن عبد المطلب و الفضل بن العباس و اسامة بن زيد ليتولّوا دفن رسول
اللّه 6 فنادت الأنصار من وراء البيت يا علىّ إنا نذكرك اللّه
و حقنا اليوم من رسول اللّه 6 أن يذهب ادخل منا رجلا يكون لنا
به حظ من مواراة رسول اللّه 6، فقال ليدخل اوس بن خولى و كان
بدريا فاضلا من بنى عوف من الخزرج فلما دخل قال له علىّ 7: انزل القبر
فنزل و وضع أمير المؤمنين رسول اللّه 6 على يديه و ولاه فى
حفرته فلما حصل فى الأرض قال له اخرج فخرج و نزل علىّ 7 القبر فكشف عن
وجه رسول اللّه 6 و وضع خدّه على الأرض موجها إلى القبلة على
يمينه ثمّ وضع عليه اللبن و أهال عليه التراب و كان ذلك فى يوم الاثنين لليلتين بقيتا
من صفر سنة عشر من هجرته 6 و هو ابن ثلاث و ستّين سنة و لم
يحضر دفن رسول اللّه 6 أكثر الناس لما جرى بين المهاجرين و
الأنصار من التشاجر فى أمر الخلافة وفات أكثرهم الصّلاة عليه لذلك و أصبحت