فرغ الرّجال ادخل النّساء حتّى إذا فرغ
النساء ادخل الصبيان ثمّ ادخل العبيد و لم يؤمّ الناس على رسول اللّه 6 أحد.
و في البحار:
و لما أراد عليّ 7 غسله استدعى الفضل بن العبّاس فامره ان يناوله الماء
بعد ان عصب عينيه فشق قميصه من قبل جيبه حتى بلغ به إلى سرّته و تولّى غسله و
تحنيطه و تكفينه و الفضل يناوله الماء فلما فرغ من غسله و تجهيزه تقدّم فصلّى
عليه.
في البحار:
سئل الباقر 7 كيف كانت الصّلاة على النّبيّ 6
فقال:
لما غسله
أمير المؤمنين و كفنه سجّاه و ادخل عليه عشرة فداروا حوله ثمّ وقف أمير المؤمنين
7 في وسطهم فقال إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا
تَسْلِيماً فيقول القوم مثل ما يقول حتّى صلّى عليه أهل المدينة و أهل العوالى.
ان قلت نقل
في البحار رواية عن سليم بن قيس نقلا عن سلمان الفارسى (ره) انّه قال اتيت عليّا
7 و هو يغسل رسول اللّه 6 و قد كان اوصى ان لا
يغسله غير على «إلى أن قال:» فلمّا غسله و كفّنه ادخلنى و ادخل أبا ذر و المقداد و
فاطمة و حسنا و حسينا : فتقدم و صففنا خلفه و صلّى عليه و عائشة في
الحجرة لا تعلم قد أخذ جبرئيل ببصرها ثمّ ادخل عشرة عشرة من المهاجرين و الانصار
فيصلون و يخرجون حتّى لم يبق أحد من المهاجرين و الأنصار إلا صلّى عليه الخبر.
فكيف يوافق هذا الخبر ما ذكر من قبل ان عليّا صلّى عليه 6
وحده و لم يشركه معه أحد في الصّلاة؟
قلت: يمكن
الجمع بينهما انّه لم يشركه أحد في ان يؤم النّاس فلم يؤم النّاس على رسول اللّه
6 أحد إلّا عليّ 7 على أن في سليم بن قيس كلاما.
و بالجملة لا
يخفى على المتدرب البصير في الأخبار المروية عن الفريقين أن الصّلاة الحقيقيّة هي
التي صلاها عليّ 7 على النّبيّ 6 أوّلا و ان صلّى
عليه بعده غيره من الرّجال و النساء فوجا بعد فوج