أن يقال متى دار الأمر بين ما فى النّهج
و بين ما في غيره يكون ما فى النّهج اضبط و أصحّ
. الكلام فى
من 6
و لما فرغ
علىّ 7 من غسله و تجهيزه تقدم فصلّى عليه وحده و لم يشركه معه فى
الصلاة عليه و كان المسلمون فى المسجد يخوضون فيمن يؤمّهم فى الصلاة عليه و اين
يدفن فخرج إليهم أمير المؤمنين و قال لهم ان رسول اللّه 6
امامنا حيّا و ميتا فيدخل عليه فوج بعد فوج منكم فيصلّون عليه بغير امام و ينصرفون
و ان اللّه تعالى لم يقبض نبيا فى مكان إلا و قد ارتضاه لرمسه فيه و انى لدافنه فى
حجرته الّتى قبض فيها فسلم القوم لذلك و رضوا به كما فى الارشاد للمفيد و فى غيره.
و روى ثقة
الاسلام الكليني فى الكافى باسناده عن الحلبى عن أبى عبد اللّه 7 قال
اتى العباس أمير المؤمنين 7 فقال يا علىّ ان النّاس قد اجتمعوا ان
يدفنوا رسول اللّه 6 فى بقيع المصلى و ان يؤمهم رجل منهم فخرج
أمير المؤمنين 7 إلى النّاس فقال يا أيّها النّاس ان رسول اللّه 6 امامنا حيا و ميتا و قال انّى ادفن فى البقعة الّتى قبض فيها ثمّ
قام على الباب فصلّى عليه ثمّ أمر النّاس عشرة عشرة يصلّون عليه ثمّ يخرجون.
و فى الكافى
أيضا باسناده عن جابر عن أبى جعفر 7 قال لما قبض النّبيّ 6 صلّت عليه الملائكة و المهاجرون و الأنصار فوجا فوجا و قال: قال أمير
المؤمنين 7 سمعت رسول اللّه 6 يقول فى صحته و
سلامته انما انزلت هذه الاية على فى الصّلاة بعد قبض اللّه لى إِنَّ
اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً.
و فى رواية
الامالى ان أوّل من يصلى عليه هو اللّه سبحانه ثمّ الملائكة ثمّ المسلمون.
قال الطبرى:
و دخل النّاس على رسول اللّه 6 يصلون عليه أرسالا حتّى إذا