عن رسول اللّه 6 بم
كفن قال في ثلاثة أثواب ثوبين صحاريين و برد حبرة.
و فى السيرة
الحلبية ذكر أقوالا اخر تنتهى إلى سبعة.
«بيان» قال
ابن اثير في النهاية: فى الحديث كفن رسول اللّه في ثوبين صحاريين صحار قرية باليمن
نسب الثوب إليها و قيل هو من الصحرة و هى حمرة خفية كالغبرة يقال ثوب اصحر و
صحارى.
في البحار
نقلا عن مجالس الصّدوق بإسناده الى عبد اللّه بن عبّاس رضى اللّه عنه قال لما
توفّى رسول اللّه 6 تولّى غسله عليّ بن أبي طالب و العباس معه
فلما فرغ عليّ 7 من غسله كشف الازار عن وجهه ثمّ قال بأبي أنت و امّي
طبت حيّا و طبت ميتا انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت أحد ممّن سواك من النبوّة و
الانباء خصصت حتى صرت مسلّيا عمن سواك و عممت حتّى صار النّاس فيك سواء و لو لا
انك امرت بالصبر و نهيت عن الجزع لا نفدنا عليك الشؤن و لكن مالا يدفع كمد و غصص
مخالفان و هما داء الاجل و قلا لك بأبي أنت و امي اذكرنا عند ربك و اجعلنا من همّك
ثمّ اكبّ عليه فقبّل وجهه و مد الازار عليه.
و نقل هذه
الخطبة الشارح المعتزلي على صورة اخرى قال:
قال محّد بن
حبيب فلما كشف الازار عن وجهه بعد غسله انحنى عليه فقبله مرارا و بكى طويلا و قال:
بأبي أنت و امّي طبت حيا و طبت ميتا انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت أحد سواك من
النبوّة و الأنبياء (و الانباء- ظ) و اخبار السماء خصصت حتّى صرت مسليا عمّن سواك
و عممت حتى صارت المصيبة فيك سواء و لو لا انك امرت بالصبر و نهيت عن الجزع
لانفدنا عليك ماء الشؤن و لكن اتى ما لا يدفع اشكو إليك كمدا و ادبارا مخالفين و
داء الفتنة فانها قد استعرت نارها و داءها الداء الاعظم بأبي أنت و امّي اذكرنا
عند ربّك و اجعلنا من بالك و همك.
ثمّ نظر إلى
قذاة في عينه فلفظها بلسانه ثمّ ردّ الازار على وجهه.
أقول: لا
يخفى ان هذه الرّواية تخالف ما في النهج في بعض ألفاظه و لا بعد