من أصحاب بدر و قال ادخل فدخل فحضر غسل
رسول اللّه 6 فاسنده عليّ بن أبي طالب إلى صدره و كان العبّاس
و الفضل و قثم هم الذين يقلّبونه معه و كان اسامة بن زيد و شقران مولياه هما الذان
يصبّان الماء و علىّ يغسله قد اسنده إلى صدره و عليه قميصه يدلك من ورائه لا يفضى
بيده إلى رسول اللّه 6 و عليّ يقول: بأبي أنت و امّي ما أطيبك
حيّا و ميّتا و لم ير من رسول اللّه 6 شيء ممّا يرى من
الميّت.
و قال
الشّارح المعتزلي: و روي محمّد بن حبيب في أماليه قال تولى غسل النّبيّ 6 عليّ 7 و العبّاس رضى اللّه عنه و كان عليّ 7
يقول بعد ذلك ما شممت اطيب من ريحه و لا رأيت اضوء من وجهه حينئذ و لم أره يعتاد
فاه ما يعتاد أفواه الموتى.
أقول: و قد
مضى الخبر الاخر من أبي جعفر الطبرى عن عبد اللّه بن مسعود حيث سأل رسول اللّه
6 عمن يغسله فقال 6 أهلى الأدنى فالأدنى
الخبر.
فحيث ضم ذلك
الخبر إلى هذا الذي نقله الطبري عن عبد اللّه بن عباس و محمّد ابن حبيب في أماليه
و غيرهما ينتج ان عليّ بن أبي طالب كان أقرب النّاس منه 6 ثمّ
انه يعلم من خطاب اوس علي 7 انشدك اللّه يا عليّ و حظّنا من رسول اللّه
6 أن أمير المؤمنين عليّ 7 كان هو الّذي تولى غسله
و هو الاصل في ذلك و العبّاس و الفضل و قثم و اسامة و شقران كانوا أعوانه في ذلك
كما يدلّ عليه أيضا قوله و كان العبّاس و الفضل و قثم هم الذين يقلبونه معه و كان
اسامة و شقران مولياه هما اللذان يصبّان الماء و قوله و عليّ 7 يغسله
صريح فى ذلك.
في الكافي
للكليني (قده) عن عبد اللّه بن مسعود قال: قلت للنّبيّ 6 يا
رسول اللّه من يغسلك إذا مت؟ فقال: يغسل كلّ نبى وصيّه قلت: فمن وصيّك يا رسول
اللّه؟ قال: عليّ بن أبي طالب، فقلت: كم يعيش بعدك يا رسول اللّه؟ قال ثلاثين سنة،
فان يوشع بن نون وصىّ موسى عاش من بعده ثلاثين سنة و خرجت عليه صفراء بنت شعيب زوج
موسى فقالت أنا أحق بالأمر منك فقاتلها فقتل مقاتليها و اسرها فأحسن اسرها، و ان
ابنة أبي بكر ستخرج على عليّ 7 فى كذا و كذا