قال: ثمّ
انطلق إلى المنبر فوجد عمر بن الخطّاب قائما يوعد النّاس و يقول انّ رسول اللّه
6 حىّ لم يمت و أنّه خارج إلى من أرجف به و قاطع أيديهم و
ضارب أعناقهم و صالبهم قال: فتكلّم أبو بكر و قال: انّ اللّه قال لنبيّه 6 إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ
الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ و قال: وَ ما
مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ الاية حتى ختم الاية فمن كان يعبد
اللّه لا شريك له فانّ اللّه حىّ لا يموت الخبر.
قال
الشهرستاني في المقدّمة الرابعة من الملل و النحل: الخلاف الثالث في موته 6 قال عمر: من قال أن محمّدا قد مات قتلته بسيفي هذا و انما رفع
إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم 7، و قال أبو بكر: من كان يعبد محمّدا
فانّ محمّدا قد مات و من كان يعبد إله محمّد فانه حىّ لا يموت و قرأ هذه الاية: وَ ما
مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ إلخ.
أقول: و
الأخبار في ذلك المضمون اعنى انكار عمر موته 6 في كتبهم
المعتبرة عندهم بلغت إلى مبلغ التواتر معنى و لا سبيل إلى إنكاره و إن كانت
عباراتهم مختلفة، و لنا في هذا المقام كلام و هو:
ان من لم يكن
عارفا للايات القرآنيّة و متدبرا لها و حافظا للكتاب العزيز كما اعترف به نفسه كيف
يليق للامامة على الامّة و الخلافة عن اللّه و رسوله؟
و هل هذا الا
تهافت و اختلاق؟ جلّ جناب الرّب عن أن ينال عهده الجاهلين.
الكلام فى
ان عليا 7 هو الذى ولى غسل رسول اللّه 6 و هو
الاصل فى ذلك.
و قال أبو
جعفر الطبرى عن عبد اللّه بن عبّاس ان عليّ بن أبي طالب و العبّاس ابن عبد المطلب
و الفضل بن عبّاس و قثم بن العبّاس و اسامة بن زيد و شقران مولى رسول اللّه 6 هم الّذين ولّوا غسله و انّ اوس بن خولى احد بنى عوف بن الخزرج
قال لعليّ بن ابي طالب انشدك اللّه يا عليّ و حظّنا من رسول اللّه 6 و كان اوس