responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 93

و الأخبار في هذا المعنى فوق حدّ الاحصاء و لا حاجة إلى الاطالة بروايتها.

قال الصدوق في الهداية: يجب أن يعتقد أنّ النّبوة حقّ كما اعتقدنا أنّ التوحيد حقّ، و أنّ الأنبياء الّذين بعثهم اللّه مأئة ألف نبيّ و أربعة و عشرون ألف نبيّ، جاءوا بالحقّ من عند الحقّ، و أنّ قولهم قول اللّه و أمرهم أمر اللّه و طاعتهم طاعة اللّه و معصيتهم معصية اللّه، و أنهم لم ينطقوا إلّا من اللّه عزّ و جلّ و عن وجهه و أنّ سادة الأنبياء خمسة الذين عليهم دارة الرّحى و هم أصحاب الشرائع و هم أولو العزم:

نوح، و إبراهيم، و موسى، و عيسى، و محمّد صلوات اللّه عليهم و أنّ محمّدا صلوات اللّه عليه سيّدهم و أفضلهم، و أنه جاء بالحقّ و صدّق المرسلين، و أنّ الذين آمنوا به و عزّروه و نصروه و اتبعوا النور الذى انزل معه اولئك هم المفلحون، و يجب أن يعتقد أنّ اللّه تبارك و تعالى لم يخلق خلقا أفضل من محمّد 6 و من بعده الأئمة صلوات اللّه عليهم، و أنهم أحبّ الخلق إلى اللّه عزّ و جلّ و أكرمهم عليه و أولهم اقرارا به لما أخذ اللّه ميثاق النبيين في الذّر إلى آخر ما قال:

(كلّما نسخ اللّه الخلق فرقتين) أى خلّفهم حيث نقلهم من البطن الأول إلى البطن الثاني و قسمهم إلى‌ فرقتين‌ فرقة خير و فرقة شرّ (جعله في خيرهما) حسبما عرفت تفصيلا في شرح الخطبة الثالثة و التسعين قال الشارح المعتزلي: و هذا المعني قد ورد مرفوعا في عدّة أحاديث نحو قوله 6: ما افترقت فرقتان منذ نسل آدم ولده إلّا كنت في خيرهما، و نحو قوله 6: إنّ اللّه اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل و اصطفى من ولد إسماعيل مضر و اصطفى من مضر كنانة و اصطفى من كنانة قريش و اصطفى من قريش هاشما و اصطفاني من بني هاشم.

(لم يسهم فيه عاهر) أى لم يجعل في نسبه الشريف ذا سهم و نصيب‌ (و لا ضرب فيه فاجر) أى لم يكن‌ لفاجر فيه‌ شرك، يقال: ضرب في كذا بنصيب إذا كان شريكا فيه و المراد طهارة نسبه الشامخ من شوب دنس الجاهلية و نجس السفاح أى تناسخته كرايم الأصلاب إلى مطهّرات الأرحام و كان نورا في الأصلاب الشامخة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست