responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 94

و الأرحام المطهرة، لم تدنس نسبه الجاهلية بأنجاسها و لم تلبسه من مدلهمات ثيابها و قد عرفت تفصيله أيضا في شرح الخطبة الثالثة و التسعين، هذا.

و لما فرغ 7 من وصف النبيّ 6 رغّب المخاطبين في دخولهم في زمرة أهل الخير و الحق و الطاعة بقوله:

(ألا و انّ اللّه قد جعل للخير أهلا) و هم الأبرار المتّقون و أهل الزّهد و الصلاح من المؤمنين قال سبحانه‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‌ أى تحروا ما هو خير و أصلح فيما تأتون و تذرون كنوا فل الطاعات و صلة الأرحام و مكارم الأخلاق.

و قال الصادق 7 جعل الخير كلّه في بيت و مفتاحه الزّهد في الدّنيا، و خير الخير هو رضوان اللّه تعالى، و شرّ الشرّ سخطه و النار.

و الخيرات الاخروية إنما تكسب بالخيرات الدّنيوية و لذلك أمر اللّه سبحانه بها في الاية السابقة بقوله «و افعلوا الخير» و في قوله «فاستبقوا الخيرات» أى الأعمال الصالحة و الطاعات المفروضة و المندوبة و رئيس أهل الخير هم الأئمة عليهم الصلاة و السلام كما أشير اليه في زيارتهم الجامعة بقوله: إن ذكر الخير كنتم أوّله و أصله و فرعه و معدنه و مأواه و منتهاه.

(و للحقّ دعائم) الظاهر أنّ المراد بالحقّ‌ ضدّ الباطل و بدعائمه‌ الأئمّة : لأنهم أئمة الحقّ بهم قوامه و دوامه و ثباته و غيرهم أئمة الباطل كما اشير إلى ذلك في قوله تعالى‌ وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ‌ و قوله‌ أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي‌ و قد قال رسول اللّه 6 في الحديث المتفق عليه بين الفريقين: الحقّ مع عليّ و هو مع الحقّ أينما دار و من طرق الخاصة مستفيضا بل متواترا كما قيل عن النبيّ 6 و الأئمة : عنه 6 أنه قال: الحقّ مع الأئمة الاثنى عشر، و في زيارتهم الجامعة: الحقّ معكم و فيكم و منكم و اليكم و أنتم أهله و معدنه.

و فى رواية الكافى عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر 7 يقول: ليس عند

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست