responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 42

و كتب إليهم أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان و محبّيه و أهل ولايته و الّذين يروون فضايله و مناقبه فادنوا مجالسهم و قرّبوهم و أكرموهم و اكتبوا إلىّ بكلّ ما يروى كلّ رجل منهم و اسمه و اسم أبيه و عشيرته.

ففعلوا حتّى أكثروا في فضايل عثمان و مناقبه لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصلاة و الكساء و الحباء و القطايع و يفيضه في العرب منهم و الموالى و كثر ذلك في كلّ مصر و تنافسوا في المنازل و الدّنيا، فليس يجزى مردود من الناس عاملا من عمّال معاوية فيروى في عثمان فضيلة أو منقبة إلّا كتب اسمه و قرّبه و شفّعه فلبثوا بذلك حينا.

ثمّ كتب إلى عمّا له: أنّ الحديث في عثمان قد كثر و فشا في كلّ مصر و في كلّ وجه و ناحية، فاذا جائكم كتابى هذا فادعوا الناس إلى الرّواية في فضايل الصحابة و الخلفاء الأوّلين و لا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلّا و أتونى بمناقض له في الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها و جدّ الناس في رواية ما يجرى هذا المجرى حتّى أشاروا يذكروا ذلك على المنابر، و ألقى إلى معلّمى الكتّاب فعلّموا صبيانهم و غلمانهم من ذلك الكثير الواسع حتّى رووه و تعلّموه كما يتعلّمون القرآن و حتّى علّموه بناتهم و خدمهم و حشمهم فلبثوا بذلك ما شاء اللّه.

ثمّ كتب نسخة واحدة إلى جميع البلدان: انظروا من أقامت عليه البيّنة أنّه يحبّ عليا و أهل بيته فامحوه من الدّيوان، و اسقطوا عطاءه و رزقه.

و شفّع ذلك بنسخة اخرى: من اتّهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكّلوا به و اهدموا داره.

فلم يكن البلاء أشدّ و لا أكثر منه بالعراق و لا سيّما بالكوفة حتّى أنّ الرجل من شيعة علىّ 7 ليأتيه من يثق به فيدخل بيته فيلقى إليه سرّه و يخاف من خادمه و مملوكه و لا يحدّثه حتّى يأخذ عليه الايمان الغليظة ليكتمنّ عليه.

فظهر حديث كثير موضوع و بهتان منتشر، و مضى على ذلك الفقهاء و القضاة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست