responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 41

يتقرّبون به إلى أوليائهم، و قضاة السوء و عمال السوء فى كلّ بلدة، فحدّثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة، و رو واعنا ما لم نقله ليبغضونا إلى الناس.

و كان عظم ذلك و كبره زمن معاوية بعد موت الحسن 7 فقتلت شيعتنا بكلّ بلدة، و قطعت الأيدى و الأرجل على الظنة و كان من يذكر بحبّنا و الانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره.

ثمّ لم يزل البلاء يشتدّ و يزداد إلى زمان عبيد اللّه بن زياد لعنه اللّه قاتل الحسين 7.

ثمّ جاء الحجّاج فقتلهم كلّ قتلة و أخذهم بكلّ ظنّة و تهمة حتّى أنّ الرّجل ليقال له زنديق أو كافر أحبّ إليه من أن يقال شيعة علىّ 7، و حتّى صار الرّجل الّذى يذكر بالخير و لعلّه ورعا صدوقا يحدّث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد سلف من الولاة و لم يخلق اللّه تعالى شيئا منها و لا كانت و لا وقعت و هو يحسب أنّها حقّ لكثرة من قد رواها ممّن لم يعرف بكذب و لا بقلّة ورع و روى أبو الحسن علىّ بن محمّد بن أبي سيف المدايني في كتاب الأحداث قال كتب معاوية نسخة واحدة إلى عمّاله بعد عام الجماعة أن برئت الذّمة ممّن روى شيئا في فضل أبي تراب و أهل بيته.

فقامت الخطباء في كلّ كورة و على كلّ منبر يلعنون عليّا 7 و يبرءون منه و يقعون فيه و في أهل بيته، و كان أشدّ الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة علىّ 7، فاستعمل عليهم زياد بن سميّة و ضمّ إليه البصرة فكان يتّبع الشيعة و هو بهم عارف لأنّه كان منهم أيّام علىّ 7 فقتلهم تحت كلّ حجر و مدر، و أخافهم و قطع الأيدى و الأرجل و سمل العيون و صلبهم على جذوع النخل و طردهم و شردهم عن العراق فلم يبق بها معروف منهم.

و كتب معاوية لعنه اللّه إلى عمّا له فى جميع الافاق: لا يجيزوا لأحد من شيعة علىّ و أهل بيته شهادة.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست