responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 43

و الولاة، و كان أعظم الناس في ذلك بليّة القرّاء المراءون، و المتصنّعون الّذين يظهرون الخشوع و النّسك، فيفتعلون ذلك ليحظوا بذلك عند ولاتهم و يقرّبوا مجالسهم و يصيبوا به الأموال و الضياع و المنازل.

حتّى انتقلت تلك الأخبار و الأحاديث إلى أيدى الديانين الذين لا يستحلّون الكذب و البهتان، فقبلوها و رووها و هم يظنّون أنّها حقّ، و لو علموا أنها باطلة لما رووها و لا تديّنوا.

فلم يزل الأمر كذلك حتّى مات الحسن بن علىّ 7، فازداد البلاء و الفتنة فلم يبق أحد من هذا القبيل إلّا و هو خائف على دمه أو طريد في الأرض.

ثمّ تفاقم الأمر بعد قتل الحسين عليه الصلاة و السلام و ولى عبد الملك بن مروان فاشتدّ على الشيعة.

و ولّى عليهم الحجاج بن يوسف فتقرّب إليه أهل النّسك و الصلاح و الدّين ببغض علىّ 7 و موالاة أعدائه و موالاة من يدعى قوم من الناس أنّهم أيضا أعداؤه فاكثروا في الرّواية في فضلهم و سوابقهم و مناقبهم، و أكثروا من الغضّ من علىّ 7 و عيبه و الطعن فيه و الشنان له.

حتّى أنّ إنسانا وقف للحجاج و يقال جدّ الأصمعي عبد الملك بن قريب فصاح به أيّها الأمير إنّ أهلى عقّوني فسمّوني عليا، و إنّي فقير بائس و أنا إلى صلة الأمير محتاج، فتضاحك له الحجاج و قال: للطف ما توسّلت به قد وليتك موضع كذا.

و قد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه و هو من أكابر المحدّثين و أعلامهم فى تاريخه ما يناسب هذا الخبر، و قال: إنّ أكثر الأحاديث الموضوعة فى فضائل الصحابة افتعلت في أيّام بنى اميّة تقرّبا إليهم بما يظنّون أنّهم يرغمون به أنف بنى هاشم.

ثمّ قال الشارح بعد جملة من الكلام:

و اعلم أنّ أصل الأكاذيب في أحاديث الفضايل كان من جهة الشيعة: فانّهم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست