responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 404

و لكنّه نسخ بغيره لأنّي سمعت النّبيّ 6 يقول: إنّا أهل بيت أكرمنا اللّه بالنبوّة و لم يرض لنا الدّنيا و إنّ اللّه تعالى لا يجمع لنا بين النبوّة و الخلافة و صدّقه عمر و أبو عبيدة و سالم مولى حذيفة على ذلك و زعموا أنّهم سمعوا هذا الحديث من النّبي 6 كذبا و زورا فشبهوا على الأنصار و الامّة و النّبي 6 قال: من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّء مقعده من النّار.

و قوله «و عقبة ارتقوها» إشارة إلى أصحاب العقبة و هم أبو بكر و عمر و عثمان و طلحة و الزّبير و أبو سفيان و عتبة بن أبي سفيان و أبو الأعور السّلمي و المغيرة بن شعبة و سعد بن أبي وقاص و أبو قتادة و عمرو بن العاص و أبو موسى الأشعري لعنهم اللّه جميعا اجتمعوا في غزوة تبوك على كؤد لا يمكن أن يجتاز عليها إلّا فرد رجل أو فرد جمل، و كان تحتها هوّة على مقدار ألف رمح من تعدّى عن المجرى هلك من وقوعه فيها، و تلك الغزوة كانت في أيام الصّيف و العسكر تقطع المسافة ليلا فرارا من الحرّ فلمّا وصلوا إلى تلك العقبة أخذوا دبابا كانوا هيّئوها من جلد حمار و وضعوا فيها حصى و طرحوها بين يدي ناقة النّبيّ 6 لينفروها به فتلقاه في تلك الهوّة فيهلك فنزل جبرئيل على النبيّ 6 بهذه الاية: يحلفون باللّه ما قالوا و لقد قالوا كلمة الكفر و كفروا بعد إسلامهم و همّوا بما لم ينالوا، الاية و أخبره 6 بمكيدة القوم فأظهر اللّه تعالى برقا مستطيلا دائما حتى نظر النبيّ 6 إلى القوم فعرفهم.

و إلى هذه الدّباب التي ذكرناها أشار بقوله «و دباب دحرجوها» و سبب فعلهم هذا مع النبيّ 6 كثرة نصّه على عليّ 7 بالولاية و الامامة و الخلافة و كانوا من قبل نصّه أيضا يسبونه لأنّ النبيّ 6 سلّطه على كلّ من عصاه من طوايف العرب فقتل مقاتليهم و سبى ذراريهم فما من بيت إلّا و في قلبه‌[1] فانتهزوا في هذه الغزوة الفرصة و قالوا إذا هلك محمّد رجعنا إلى المدينة و نرى رأينا في هذا الأمر من بعده، و كتبوا بينهم كتابا فعصم اللّه نبيّه منهم و كان من فضيحتهم ما ذكرناه.


[1]- الظاهر سقوط شي‌ء من هنا. المصحح.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست