و «الشرّ
الذي آثروه» هو ايثارهم الغير عليهم و هو ايثار شرّ مجهول متروك على خير مأخوذ و
معلوم هذا مثل قوله 6: علىّ خير البشر من أبي فقد كفر.
و «الدّم
المهراق» هو جميع ما قتل من العلويّين لأنّهم أسّسوا ذلك كما ذكرنا من قبل من كلام
الباقر 7 ما اهرقت محجمة دم آه حتّى قيل: اريتكم إنّ الحسين اصيب في
يوم السّقيفة.
و «الخبر
المبدّل» منهم عن النّبي 6 كثير كقولهم: أبو بكر و عمر
سيّدا كهول أهل الجنّة و غير ذلك ممّا هو مذكور في مظانّه، و «الكفر المنصوب» هو
أنّ النّبيّ 6 نصب عليا علما للناس و هاديا فنصبوا
كافرا و فاجرا، و «الارث المغصوب» هو فدك فاطمة و إرثها من أبيها، و كذا «الفىء
المقتطع» هو فدك و «السّحت المأكول» هى التصرفات الفاسدة في بيت مال المسلمين، و
كذا ما حصلوه من ارتفاع فدك من التمر و الشعير فانها كانت سحتا محضا.
و «الخمس
المستحلّ» هو الذي جعله سبحانه لال محمّد فمنعهم إياه و استحلّوه حتى اعطى عثمان
مروان بن الحكم خمس إفريقية و كان خمسمائة ألف دينار بغيا و جورا، و «الباطل
المؤسّس» هي الأحكام الباطلة التي أسّسوها و جعلوها قدوة لمن بعدهم و «الجور
المبسوط» هو بعض جورهم الذي مرّ ذكره.
و «النفاق
الذي أسرّوه» هو قولهم في أنفسهم لما نصب النبيّ 6
عليا علما للخلافة قالوا: و اللّه لا نرضى أن يكون النبوّة و الخلافة في بيت واحد،
فلما توفّى النبيّ 6 أظهروا ما أسّروه من النفاق، و
لهذا قال عليّ 7: و الذى فلق الحبّة و برء النسمة ما أسلموا و لكن
استسلموا أسرّوا الكفر فلما رأوا أعوانا عليه أظهروه.
و أما «الغدر
المضمر» فهو ما ذكرناه من اسرارهم النفاق، و «الظلم المنشور» كثير أوّله أخذهم الخلافة
منه 7 بعد فوت النبيّ 6 «و الوعد المخلف»
هو ما وعدوا النبىّ 6 من قبولهم ولاية عليّ و الايتمام
به فنكثوه و «الأمان الذى خانوه»