أنّ عمر قضى في الجدّة بسبعين قضيّة غير
مشروعة، و قد ذكر العلّامة قدّس اللّه سرّه في كتاب كشف الحقّ و نهج الصّدق فمن
أراد الاطلاع على جملة من مناكرهم و ما صدر من الموبقات من أوّلهم إلى آخرهم فعليه
بالكتاب المذكور و كذا كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة، و كذا كتاب مطالب العواصب
في مثالب النّواصب، و كتاب الفاضح و كتاب صراط المستقيم و غير ذلك ممّا لا يحتمل
المكان ذكر الكتب فضلا عما فيها.
و «الحقّ
المخفي» إشارة إلى فضايل عليّ 7 و ما نصّ عليه النّبيّ 6 في الغدير و كحديث الطّاير و قوله 6
لأعطينّ الرّاية غدا الحديث و حديث السّطل و المنديل و هوى النّجم في داره و نزول
هل أتى فيه و غير ذلك مما لا يتسع لذكره هذا الكتاب.
و «ارجاؤهم
المؤمن» إشارة إلى أصحاب عليّ 7 كسلمان و مقداد و عمّار و أبي ذر، و
الارجاء التأخير و منه قوله تعالى أَرْجِهْ وَ أَخاهُ^ مع أنّ النبيّ 6 كان يقدم هؤلاء و أشباههم على غيرهم.
و «توليتهم
المنافق» إشارة إلى معاوية و عمرو بن العاص و المغيرة بن شعبة و الوليد بن عقبة و
عبد اللّه بن أبي سرح و النعمان بن بشير، و «ايذاؤهم الوليّ» يعني عليا 7 و «ايواؤهم الطريد» هو الحكم بن أبي العاص طرده النبيّ 6 فلما تولّى عثمان آواه، و «طردهم الصادق» إشارة إلى أبي ذر و طرده
عثمان إلى الرّبذة و قد قال النبيّ 6 في حقه: ما أظلّت
الخضراء و لا أقلّت الغبراء الحديث و «نصرهم الكافر» إشارة إلى كلّ من خذل عليا و
حادّ اللّه سبحانه و رسوله و هو سبحانه يقول لا تَجِدُ قَوْماً
يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ
رَسُولَهُ الاية و «الامام المقهور» منهم يعني نفسه 7.
قوله 7: «و فرض غيّروه» تغييرهم الفرض اشارة إلي ما روى عنه 6 أنه رأى ليلة الاسرى مكتوبا على ورقة من آس: أنى افترضت محبة علىّ على
امتك فغيّروا فرضه و مهّدوا لمن بغّضه و سبّه حتى سبّوه على منابرهم ألف شهر.
و «الاثر
الذي أنكروه» إشارة إلى استيثار النبيّ عليّا من بين أفاضل أقاربه و جعله أخا و
وصيا و قال له أنت منّي بمنزلة هارون من موسى أو غير ذلك، ثمّ بعد