responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 39

ابن الجوزى ذكر فيه كثير من الأحاديث الّتي ادّعي وضعها لا دليل على كونها موضوعة و الحاقها بالضعيف أولى و بعضها قد يلتحق بالصحيح و الحسن عند أهل النّقد، بخلاف كتاب الصّغاني فانّه تامّ في هذا المعنى يشتمل على انصاف كثير

الثاني‌

اعلم أنّ اكثر أخبار الموضوعة قد وضعت في زمن بني اميّة لعنهم اللّه قاطبة كما ظهر لك تفصيل ذلك في شرح الكلام السّابع و التّسعين ممّا رويناه من البحار من كتاب سليم بن قيس الهلالي و نضيف إليه ما ذكره و نقله الشّارح المعتزلي هنا لاشتماله على زيادة لم يتقدّم ذكرها مع كونه مؤيّدا لما قدّمنا فأقول:

قال الشّارح بعد ما ذكر أنّه خالط الحديث كذب كثير صدر عن قوم غير صحيحي العقيدة قصدوا به الاضلال و تخليط القلوب و العقائد، و قصد به بعضهم التنويه بذكر قوم كان لهم فى التنويه بذكرهم غرض دنيوىّ ما صريح عبارته:

و قد قيل إنّه افتعل في أيّام معاوية خاصّة حديث كثير على هذا الوجه، و لم يسكت المحدّثون الرّاسخون في علم الحديث عن هذا بل ذكروا كثيرا من هذه الأحاديث الموضوعة و بيّنوا وضعها و أنّ رواتها غير موثق بهم إلّا أنّ المحدّثين إنّما يطعنون فيما دون طبقة الصّحابة و لا يتجاسرون على الطّعن في أحد من الصّحابة لأنّ عليه لفظ الصحبة على أنهم قد طعنوا في قوم لهم الصحبة كثير «كبسر ظ» بن ارطاة و غيره.

فان قلت: من أئمة الضلال‌[1] الذين تقرّب إليهم المنافقون الذين رأوا رسول اللّه 6 و صحبوه بالزّور و البهتان، و هل هذا إلّا تصريح بما تذكره الامامية و تعتقده؟

قلت: ليس الأمر كما ظننت و ظنّوا، و إنما يعني معاوية و عمرو بن العاص و من شايعهما على الضلال.

كالخبر رواه من رواه في حقّ معاوية: اللّهمّ قه العذاب و الحساب و علّمه الكتاب‌


[1]- أراد بهم ما تقدم ذكرهم فى المتن، منه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست