responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 373

قليل العيب و أنّه أدّى إلى اللّه طاعته و اتّقاه بحقّه، فهذا غاية ما يكون من المدح فلم يجبنى بشى‌ء و قال: هو ما قلت لك، قال:

و قال الرّاوندى إنّه 7 مدح بعض أصحابه بحسن السيرة و أنّ الفتنة هى الّذى وقعت بعد رسول اللّه 6 من الاختيار و الاثرة، و هذا بعيد، لأنّ لفظ أمير المؤمنين يشعر إشعارا ظاهرا بأنّه يمدح واليا ذا رعيّة و سيرة.

ثمّ ذكر الشّارح مؤيّدات أخرى لكون المراد به عمر إلى أن قال فى آخر كلامه:

و هذه الصّفات إذا تأملها المنصف و أماط عن نفسه الهوى علم أنّ أمير المؤمنين لم يعن بها إلّا عمر لو لم يكن قد روى لنا توفيقا و نقلا انّ المعنى بها عمر فكيف و قد رويناه عمّن لا يتّهم فى هذا الباب، انتهى.

و قال الشارح البحرانى: إرادته لأبى بكر أشبه لارادته لعمر، لما ذكر 7 فى خلافة عمر و ذمّها به فى الخطبة المعروفة بالشقشقية، انتهى.

و أقول: أما ما قاله القطب الراوندى فاستبعاد الشارح المعتزلي له بموقعه، و كذلك ما زعمه الشارح البحرانى فانه أيضا بعيد، و تقريبه له بأنه ذمّ خلافة عمر فى خطبة الشقشقية، فيه أنه 7 ذمّ هناك خلافة أبى بكر أيضا حسبما عرفت أيضا و لو لم يكن فيها إلّا قوله 7: فصبرت و فى العين قذى و فى الحلق شجى أرى تراثى نهبا، لكان كافيا فى الطعن و الازراء المنافى للمدح و الثناء فضلا من المطاعن و المذامّ الواردة عنه 7 فى مقامات اخر فى حقّ الأوّل كالثانى المتجاوزة عن حدّ الاحصاء و طور الاستقصاء.

و أما ما زعمه الشارح المعتزلي من أنّ المراد به عمر و مبالغته فيه و استظهاره له بما فصله فى كلامه، ففيه أنه إن كان هذا الرّجل الجلف هو المراد به و أبقينا الكلام على ظاهره على ما توهّمه الظاهر من كون عمر أهلا للأوصاف المذكورة لا غير، كان هذا الكلام مناقضا صريحا لما تقدّم عنه فى الخطبة الشقشقية من مثالب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست