responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 335

أو محمول على‌ التزاور بالأجساد، و هو الأظهر، لأنّ المستفاد من الأخبار الكثيرة ثبوت التّزاور بين أرواحهم، و قد مضت عدّة منها في أواخر التّذييل الثالث من شرح الفصل السّابع من فصول الخطبة الثانية و الثّمانين فليراجع ثمّة.

و رويت هنا مضافا إلى ما سبق من البحار من المحاسن عن ابن محبوب عن إبراهيم بن إسحاق الجازى قال: قلت لأبي عبد اللّه 7 أين أرواح المؤمنين؟

فقال: أرواح المؤمنين في حجرات الجنّة يأكلون من طعامها و يشربون من شرابها و يتزاورون فيها و يقولون ربّنا أقم لنا السّاعة لتنجز لنا ما وعدتنا، قال: قلت:

فأين أرواح الكفار؟ فقال: في حجرات النّار يأكلون من طعامها و يشربون من شرابها و يتزاورون فيها و يقولون: ربّنا لا تقم لنا السّاعة لتنجز لنا ما وعدتنا.

و من المحاسن أيضا عن ابن فضّال عن حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّه 7 قال: ذكر الأرواح أرواح المؤمنين فقال: يلتقون، قلت: يلتقون؟ قال: نعم يتساءلون و يتعارفون حتى إذا رأيته قلت فلان.

و فيه من الكافي باسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه 7 إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجر الجنة تعارف و تسائل، فاذا قدمت الرّوح على الأرواح تقول:

دعوها فانها قد أقبلت من هول عظيم، ثمّ يسألونها ما فعل فلان و ما فعل فلان، فان قالت لهم: تركته حيا ارتجوه، و إن قالت لهم: قد هلك، قالوا: قد هوى هوى و الاخبار في هذا المعنى كثيرة و لا حاجة إلى الاطالة.

ثمّ إنه 7 لما ذكر المخاطبين بشرح أحوال الماضين و عظم ما حلّ بهم من احوال القبر و دواهيه عقّب 7 ذلك بالتنبيه على قرب لحاقهم بهم فقال‌ (و كأن قد صرتم إلى ما صاروا إليه) أى انتقلتم من ذروة القصور إلى وهدة القبور و بدّلتم النمارق الممهّدة بالأحجار المشيدة، و دار الانس و العيش و السعة ببيت الوحدة و الوحشة و الضيق و الغربة (و ارتهنكم ذلك المضجع) أى أخذكم أخذ المرتهن لرهنه‌ (و ضمّكم ذلك المستودع) أى ضغطكم القبر الذى هو محلّ الاستيداع‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست