responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 317

العبد و افتتانه بحمد المخلوق و ذمّه معطيا و ما نعا يوجبان انصرافه عن الخالق و عنايته بالمخلوق و هما خلاف وظيفة العبودية.

و قوله 7‌ (و أنت من وراء ذلك كله ولىّ الاعطاء و المنع) قد قلنا إنّ الجملة حالية أى‌ لا تبذل جاهى بالاقتار فيلحقني بسببه ما يلحقني من المكاره المعدودة و الحال انّك‌ من وراء ذلك‌ الخلق‌ كلّه‌ القيّم بالاعطاء و المنع‌ و القاهر القادر على التّيسير و التّقتير، لأنّ أزمة الامور كلّها بيد قدرتك.

و المراد بكونه‌ من وراء الخلق سلطانه عليهم و احاطته بهم كما قال تعالى:

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ وَ اللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ قال أمين الاسلام قدّس سرّه: معناه أنّهم فى قبضة اللّه و سلطانه لا يفوتونه كالمحاصر المحاط به من جوابه لا يمكنه الفوات و الهرب و هذا من بلاغة القرآن.

و قوله 7‌ (انّك على كلّ شي‌ء قدير) مسوق في معرض التّعليل لكونه عزّ و جلّ‌ وليّ الاعطاء و المنع‌، أى أنت وليّهما بمقتضى عموم قدرتك على جميع الأشياء.

تبصرة

هذا الدّعاء الّذى نسبه الرّضيّ قدّس سرّه إلى أمير المؤمنين 7 قد روى عن علىّ بن الحسين 8 فى ضمن أدعيّة الصّحيفة الكاملة فى فقرات دعائه 7 فى مكارم الأخلاق باختلاف يسير و هو قوله 7: اللهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و صن وجهى باليسار و لا تبتذل جاهى بالاقتار فأسترزق أهل رزقك و أستعطى شرار خلقك، فافتتن بحمد من أعطانى و ابتلى بذمّ من منعنى و أنت من دونهم ولىّ الاعطاء و المنع، هكذا وجدته.

تذييل‌

قد تقدّم في شرح الكلام السّادس و الأربعين فصل مبسوط في فضل الدّعاء و التّرغيب عليه و مطلوبيته من طريق العقل و النّقل و مطالب نفيسة ينفعك مراجعتها في هذا المقام، و أحببت أن اورد هنا بعض الأدعيّة الواردة في طلب الرّزق‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست