responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 316

و قال آخر:

إنّ الغنى عن لئام النّاس مكرمة

و عن كرامهم أدنى إلى الكرم‌

و فى البحار من الكافي عن بكر الارقط أو ابن شبيب عن أبي عبد اللّه 7 انّه دخل عليه واحد فقال له: أصلحك اللّه انّي رجل منقطع اليكم بمودّتى و قد أصابتنى حاجة شديدة و قد تقرّبت بذلك إلى أهل بيتي و قومي فلم يزدني بذلك منهم الّا بعدا، قال 7: فما أتاك اللّه خير ممّا أخذ منك، قال: جعلت فداك ادع اللّه أن يغنيني من خلقه، قال 7 إنّ اللّه تعالى قسّم رزق من شاء على يدي من شاء، و لكن اسأل اللّه أن يغنيك عن الحاجة الّتي تضطرّك إلى لئام خلقه.

قال العلامة المجلسيّ قدّس سرّه: اللئام جمع اللّئيم يقال للشّحيح الدّنىّ النّفس و المهين و نحوهم، لأنّ اللّؤم ضدّ الكرم، و يؤمى الحديث إلى أنّ الفقر المذموم ما يصير سببا كذلك و غير ممدوح و ذمّه لأنّ اللّئيم لا يقضى حاجة و ربّما يلومه في رفع الحاجة إليه و إذا قضاه لا يخلو من منّه، و يمكن أن يشمل الظالم و الفاسق المعلن بفسقه.

و في كثير من الأدعيّة: اللّهم لا تجعل لظالم و لا فاسق علىّ يدا و لا منّة و ذلك لأنّ القلب مجبول بحبّ من أحسن إليه و في حبّ الظّالم معاصى كثيرة كما في قوله تعالى‌ وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ هذا.

و في عطف قوله 7‌ (و ابتلى بحمد من أعطاني و افتتن بذمّ من منعنى) على ما سبق تاكيد آخر للاعاذة من‌ الاقتار الموجب لاسترزاق طالبى الرّزق و استعطاف‌ شرار الخلق‌ المستلزمين للابتلاء بثناء المعطى و الافتتان بازراء المانع أى الميل إلى تعييبه دونه و الطّعن عليه لكون النّفوس مجبولة مفتونة بذلك بشهادة العيان و التّجربة.

و يشير إليه أيضا قوله تعالى‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَ إِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ‌.

و إنّما أكّد 7 التجاءه إلى اللّه تعالى بذكر هذين اللازمين لأنّ ابتلاء

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست