responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 315

و قيل لأعرابي: ما السّقم الّذى لا يبرء و الجرح الّذى لا يندمل؟ قال حاجة الكريم إلى اللئيم.

و أوصى بعضهم ابنه فقال: لا تدنّس عرضك و لا تبذلنّ وجهك بالطّلب إلى من ردّك كان ردّه عليك عيبا و ان قضى حاجتك جعلها عليك منّا، و احتمل الفقر بالتنزّه عمّا فى أيدى النّاس و الزم القناعة بما قد قسم لك.

و قال رجل لابنه: اياك أن تريق ماء وجهك عند من لا ماء فى وجهه رأى الاصمعى كنّاسا يكنّس كنيفا و هو ينشد:

و اكرم نفسى انّنى ان أهنتها

و حقّك لم تكرم على أحد بعدى‌

و قال: فقلت له: يا هذا إنّك و اللّه لم تترك من الهوان شيئا إلّا و قد فعلته بنفسك مع هذه الحرفة، فقال: بلى و اللّه إننى صنتها عمّا هو أعظم من هذا من الهوان فقلت و اىّ شي‌ء هو؟ قال: سؤال مثلك، قال: فانصرفت عنه و أنا من أخزى النّاس.

و قال عمر بن أحمد الباهلى:

من يطلب المعروف من غير أهله‌

يجد مطلب المعروف غير يسير

إذا أنت لم تجعل لعرضك جنة

من الذّلّ سار الذلّ كلّ مسير

و قال آخر:

و إذا بليت ببذل ماء وجهك سائلا

فابذله للمتكرّم المفضال‌

إنّ الجواد إذا حباك بموعد

أعطاكه سلسا بغير مطال‌

ما اعتاض باذل وجهه بمطاله‌

عوضا و لو نال المنى بسؤال‌

و إذا السّؤال مع النّوال قرنته‌

رجح السّؤال و خفّ كلّ نوال‌

و قال آخر:

اسأل العرف إن سألت جوادا

لم يزل يعرف الغنى و اليسارا

فاذا لم تجد من الذّل بدّا

فالق بالذّل إن لقيت الكبارا

ليس إجلالك الكبير بذلّ‌

إنّما الذّلّ أن تجلّ الصّغارا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست