responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 313

صيانته من الفقر و اعاذته من الابتذال اذ فى استرزاق الخلق و استعطافهم من الذلّ و الخضوغ و التّملّق و المهانة للمسئول منه ما يجب أن يتضرّع إلى اللّه عزّ و جلّ في الوقاية منه.

و قد تواترت الأخبار و الاثار و تطابقت الأشعار على ذمّ السّؤال و كراهة بذل الوجه في الطّلب من الخلق خصوصا ممّن لم يكن معروفا بالمعروف.

فمن ذلك ما في الكافي عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد اللّه 7 يقول: طلب الحوائج إلى النّاس استلاب للعزّ مذهبة للحياء و اليأس مما في أيدى النّاس عزّ للمؤمن في دينه و الطمع هو الفقر الحاضر.

و فيه عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه 6: إنّ اللّه تبارك و تعالى أحبّ شيئا لنفسه و أبغضه لخلقه أبغض لخلقه المسألة و أحبّ لنفسه أن يسأل و ليس شي‌ء أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من أن يسأل فلا يستحى أحدكم أن يسأل اللّه عزّ و جلّ من فضله و لو شسع نعله.

و روى عنه 7 اياكم و سؤال النّاس فانّه ذلّ في الدّنيا و فقر تعجّلونه و حساب طويل يوم القيامة.

و عن أبي جعفر 7 لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا، و لو يعلم المعطى ما في العطيّة ما ردّ أحد أحدا.

و فى البحار عن النّبيّ 6 قال: قال اللّه عزّ و جلّ ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلّا قطعت أسباب السّماوات و أسباب الأرض من دونه فان سألني لم اعطه و إن دعاني لما اجبه، و ما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلّا ضمنت السّماوات و الأرض رزقه فان دعاني أجبته و إن سألنى أعطيته و إن استغفرنى غفرت له.

و قال بعض السّلف: من سأل حاجة فقد عرض نفسه على الرّثّ، فان قضاها المسئول استعبده بها و إن ردّه عنها رجع حرّا و هما ذليلان هذا بذلّ اللؤم و ذلك بذلّ الرّد، و من الشعر المنسوب إلى الحسين 7:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست