responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 312

فصاحة سحبان و خطّ ابن مقلة

و حكمة لقمان و زهد ابن أدهم‌

إذا اجتمعت للمرء و المرء مفلس‌

فليس له قدر بمقدار درهم‌

و قال آخر:

و زيني للغني أسعى فاني‌

رأيت الناس شرّهم الفقير

و أبعدهم و أهونهم عليهم‌

و إن أمسى له حسب و خير

و يكرهه النّدى و تزدريه‌

خليلته و ينهره الصّغير

و يلقى ذو الغنى و له جلال‌

يكاد فؤاد صاحبه يطير

قليل ذنبه و الذنب جمّ‌

و لكن الغني ربّ غفور

و قال آخر:

و لم أر بعد الدّين خيرا من الغني‌

و لم أر بعد الكفر شرّا من الفقر

و قال الزّمخشرى:

لا تلمني إذا رقيت الأواقي‌

فالأواقي لماء وجهى اراقى‌

ثمّ المراد بالجاه‌ أيضا الذى سأل 7 صونه‌ باليسار و عدم ابتذاله‌ بالاقتار ليس ما يقصد به الفخر و التّرأس كما هو شأن أهل الدنيا بل ما يستعان به على القيام بطاعة اللّه و عبادته و أداء حقوقه اللازمة و الذى من هو اللّه سبحانه به على الأنبياء و اشير إليه في قوله تعالى‌ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ.

و فى الحديث النّبوى 6 اذا كان يوم القيامة دعى اللّه بعبد من عباده فيتوقّف بين يديه فيسأله عن جاهه كما يسأله عن ماله و قوله 7‌ (فأسترزق طالبى رزقك) الفاء للسّببيّة أى فيسبّب ابتذال جاهى‌ بالاقتار أن‌ أسترزق طالبى رزقك‌ الذين من شأنهم أن يطلبوا منك الرزق لا أن يطلب منهم.

(و أستعطف شرار خلقك) أى أطلب العاطفة و الافضال من‌ شرار خلقك‌ الذين ليسوا بأهل الاستعطاف، و في بيانه لهذين السببين تأكيد للالتجاء باللّه تعالى في‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست