الثّواكل يا عقيل أ تئنّ من حديدة
أحماها إنسانها للعبه، و تجرّني إلى نار سجّرها جبّارها لغضبه، أ تّئنّ من الأذى،
و لا أئنّ من لظى. و أعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها، و معجونة شنئتها،
كأنّما عجنت بريق حيّة أو قيئها، فقلت: أ صلة أم زكاة أم صدقة، فذلك محرّم علينا
أهل البيت، فقال: لا ذا و لا ذك و لكنّها هديّة، فقلت: هبلتك الهبول أ عن دين
اللّه أتيتني لتخدعني، أ مختبط أم ذو جنّة، أم تهجر.
و اللّه لو
أعطيت الأقاليم السّبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصى اللّه في نملة أسلبها جلب
شعيرة ما فعلته، و إنّ دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعليّ و
لنعيم يفنى، و لذّة لا تبقى، نعوذ باللّه من سبات العقل و قبح الزّلل، و به
نستعين.
اللغة
(بات) فلان
يفعل كذا يبيت بيتا و بياتا و مبيتا و بيتوتة أى يفعله ليلا و ليس من النوم و قال
الزجاج: كلّ من أدركه اللّيل فقد بات نام أم لم ينم.
تشبيه و
(السّعدان) بفتح السين نبت ذو شوك يقال له حسك السّعدان يشبّه به حلمة الثّدى و هو
من أفضل مراعى الابل و منه قولهم مرعى و لا كالسّعدان و بتفسير أوضح نبت ذو حسك له
ثلاث شعب محدّدة على أىّ وجه وقعت على الأرض كانت له شعبتان قائمتان