responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 282

قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَ لكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَ آباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَ كانُوا قَوْماً بُوراً فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَ لا نَصْراً.

قال أمين الاسلام الطبرسيّ فى تفسيرها أى يجمعهم و ما يعبدون يعنى عيسى و عزير و الملائكة «فيقول» لهؤلاء المعبودين «أ أنتم أضللتم عبادى أم هم ضلّوا السبيل» أى طريق الجنّة و النجاة «قالوا» يعنى المعبودين «سبحانك» يعنى تنزيها لك عن الشريك و عن أن يكون معبودا سواك «ما كان ينبغي لنا أن نتّخذ» بضمّ النون و فتح الخاء في رواية الصادق 7 و زيد بن علىّ و أكثر القراء بفتح النون و كسر الخاء «من دونك من أولياء» أى ليس لنا أن نوالى أعداءك بل أنت وليّنا من دونهم، و قيل: معناه ما كان يجوز لنا و للعابدين و ما كان يحقّ لنا أن نأمر أحدا بأن يعبدنا و لا يعبدك فانا لو أمرناهم بذلك لكنّا و الينا هم و نحن لا نوالى من يكفر بك، و من قرء نتّخذ فمعناه ما كان يحقّ لنا أن نعبد «و لكن متّعتهم و آبائهم حتّى نسوا الذّكر» معناه و لكن طوّلت أعمارهم و أعمار آبائهم و متّعتهم بالأموال و الأولاد بعد موت الرّسل حتّى نسوا الذّكر المنزل على الأنبياء و تركوه «و كانوا قوما بورا» أى هلكى فاسدين.

هذا تمام الحكاية عن قول المعبودين من دون اللّه سبحانه فيقول اللّه سبحانه عند تبرّء المعبودين من عبدتهم «فقد كذّبوكم» أى كذّبكم المعبودون أيّها المشركون «بما تقولون» أى بقولكم إنّهم آلهة شركاء للّه «فما تستطيعون صرفا و لا نصرا» أى فما يستطيع المعبودين صرف العذاب عنكم و لا نصرا لكم بدفع العذاب عنكم، هذا.

و قوله‌ (فلم يجر في عدله يومئذ خرق بصر في الهواء و لا همس قدم في الأرض إلّا بحقّه) قد عرفت اختلاف الرّوايات في قوله فلم يجر.

فعلي كونه مضارع جرى فمعناه فلم يكن و لم يتحدد في ديوان حسابه ذلك اليوم صغير و لا حقير إلّا بالحقّ و الانصاف، و هذا مثل قوله تعالى‌ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست