responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 281

و تحرّك تحرّكا عظيما يعنى يوم القيامة تتبعها الرّادفة اى اضطرابة اخرى كاينة بعد الأولى في موضع الرّدف من الراكب.

(و حقّت بجلائلها القيامة) أى أهاويلها الجليلة و دواهيها العظيمة الشديدة (و لحقّ بكلّ منسك أهله و بكلّ معبود عبدته و بكلّ مطاع أهل طاعته) أشار إلى لحوق كلّ نفس يوم القيامة بما و من تحبّه و تهويه من عمل الصالح و السّي‌ء و معبوده الحقّ و الباطل.

و اليه الاشارة في النّبوي: يحشر المرء مع من أحبّ و لو أحبّ أحدكم حجرا لحشر معه، و في قوله تعالى‌ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً وَ نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى‌ جَهَنَّمَ وِرْداً.

فان كان عمل المرء في الدّنيا للّه و معبوده هو اللّه و هواه فى اللّه فحشره يوم القيامة مع أولياء اللّه الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.

و ان كان عمله لغير اللّه و معبوده سوى اللّه و محبّته لأعداء اللّه فحشره معهم و مع الشياطين كما قال تعالى‌ وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَ إِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ‌.

فان قيل: إذا كان يلتحق بكلّ معبود عبدته و بكلّ مطاع أهل طاعته فالتحاق النصارى إذا بعيسى و الغلاة بأمير المؤمنين 7 و كذلك عبدة الملائكة فما تقول في ذلك.

قيل: معنى الالتحاق أن يؤمر الاتباع في الموقف بالتميّز إلى الجهة الّتي فيها الرّؤساء، ثمّ يقال للرؤساء أهؤلاء أتباعكم و عبدتكم فحينئذ يتبرّؤن منهم فينجو الرّؤساء و تهلك الاتباع كما قال سبحانه‌ وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَ هؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ‌.

أقول: و أوضح دلالة من هذه الاية قوله سبحانه في سورة الفرقان‌ وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَ ما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَ أَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست