و قال
العلامة في الخلاصة: سليم بن قيس الهلالي بضم السّين روى الكشي أحاديث يشهد بشكره
و صحّة كتابه إلى أن قال: و قال السيّد عليّ بن أحمد العقيقي كان سليم بن قيس من
أصحاب أمير المؤمنين 7 طلبه الحجّاج ليقتله فهرب واوى إلى أبان بن أبي
عيّاش، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان: إنّ لك عليّ حقّا و قد حضرنى الموت يا ابن
أخي إنّه كان من الأمر بعد رسول اللّه 6 كيت و كيت، و
أعطاه كتابا فلم يروعن سليم بن قيس أحد سوى أبان و ذكر أبان فى حديثه قال: كان
شيخا متعبّدا له نور يعلوه و قال ابن الغضايرى: سليم بن قيس الهلالى العامرى روى
عن أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و علىّ بن الحسين : قال العلامة فى
آخر كلامه، و الوجه عندى الحكم بتعديل المشار اليه و التّوقّف فى الفاسد من كتابه
انتهى.
و كيف كان فقد سأله 7 سليم بن قيس (عن أحاديث البدع) أى الأحاديث المبتدعة
الموضوعة أو المربوطة بالبدعات و الامور المحدثة الّتى لا أصل لها في الشريعة كما
يشعر به ما رواه جابر بن عبد اللّه أنّ رسول اللّه 6
قال فى خطبة:
إنّ أحسن
الحديث كتاب اللّه، و خير الهدى هدى محمّد، و شرّ الامور محدثاتها و كلّ محدثة
بدعة، و كلّ بدعة ضلالة.
و قوله (و عمّا
فى أيدى النّاس من اختلاف الخبر) أراد به الأخبار المختلفة المخالفة لما عندهم
: (فقال 7) فى جواب السائل:
(انّ فى
أيدى النّاس حقّا و باطلا و صدقا و كذبا) ذكر الصّدق و الكذب بعد الحقّ و الباطل
من قبيل ذكر الخاصّ بعد العامّ، لأنّ الأخيرين من خواصّ الخبر و الأوّلان يصدقان
على الأفعال أيضا، و قيل: الحقّ و الباطل هنا من خواصّ الرّأى و الاعتقاد و الصّدق
و الكذب من خواصّ النّقل و الرّواية (و ناسخا و منسوخا و عامّا و خاصّا و محكما
و متشابها) و قد مضى بيان معانى هذه السّتة جميعا و تحقيق الكلام فيها فى شرح
الفصل السّابع عشر من الخطبة الاولى فليراجع هناك