النّصب على الحال و كذلك جملة و قد
تورّطت، و انتصاب مدارج سطواته إما على المفعول به أو على المفعول فيه و حذف
الخافض أى فى مدارج سطواته، و مطرف عين منصوب على الظرفيّة.
و قوله:
يدعوك الى فضله استيناف بيانىّ و ليس حالا كما زعمه الشّارح البحرانى، و جملة و
أنت متول فى موضع النّصب على الحال و قوله حقّا أقول صفة لمصدر محذوف مقدّم على
فعله أىّ أقول قولا حقّا، و قوله كاشفتك العظات بنصب العظات على أنها مفعول به، و
كاشفت بمعنى كشف أى كشفت لك المواعظ أو مفعول بالواسطة أىّ كاشفتك بالعظات و تروى
بالرّفع على أنّها فاعل كاشفت و متّهم صفة لناصح و مكذب صفة لصادق.
و قوله: و
لنعم داره المخصوص بالمدح محذوف و هو الضّمير الرّاجع إلى الدّنيا السابق ذكرها
على حدّ قوله تعالى إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ أى هو و
الضمير لأيّوب على نبيّنا و 7 السّابق ذكره فى قوله وَ
اذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ و اضافة فاعل نعم إلى غير المعرّف باللام على
حدّ قول الشاعر: فنعم صاحب قوم لا سلاح لهم.
و دارا و
محلا منصوبان على التّميز، و الباء فى قوله بجلائلها تحتمل تعدّيه و المصاحبة و
الضّمير فيه راجع إلى القيامة لتقدّمها رتبة و إن تأخرت لفظا و قوله:
خرق بصر،
بالرّفع فاعل يجز إن كان الفعل بصيغة المعلوم كما فى نسخة الشّارح المعتزلي و نايب
عن الفاعل إن كان بصيغة المجهول كما حكى عن القطب الراوندى.
و قوله: فكم
حجّة يوم ذاك داحضة كم خبريّة بمعنى كثير اضيفت إلى تميزها و هى فى محلّ الرّفع على
الابتداء، و يوم ذاك خبرها و داحضة بالجرّ على ما فى النسخ الّتى عندنا صفة لحجّة
و لو كانت داحضة بالرفع كفاتت «كذا» هى الخبر و يكون يوم ذاك ظرف لغو متعلّقا بها
متقدّما عليها و هذا أنسب لكن النسخ لا تساعد عليه و من فى قوله: ممّا لا تبقى له،
يحتمل البدل كما فى قوله تعالى أَ رَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ
الْآخِرَةِ و يحتمل النشوية أيضا