responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 268

أدحض مسئول حجّة، و أقطع مغترّ معذرة، لقد أبرح جهالة بنفسه، يا أيّها الإنسان ما جرّأك على ذنبك، و ما غرّك بربّك، و ما آنسك بهلكة نفسك، أ ما من دائك بلول، أم ليس من نومتك يقظة، أ ما ترحم من نفسك ما ترحم من غيرك، فربّما ترى الضّاحي من حرّ الشّمس فتظلّه، أو ترى المبتلى بألم يمضّ جسده فتبكي رحمة له، فما صبّرك على دائك، و جلّدك بمصابك، و عزّاك عن البكاء على نفسك، و هي أعزّ الأنفس عليك، و كيف لا يوقظك خوف بيات نقمة و قد تورّطت بمعاصيه مدارج سطواته، فتداو من داء الفترة في قلبك بعزيمة، و من كرى الغفلة في ناظرك بيقظة، و كن للّه مطيعا، و بذكره آنسا، و تمثّل في حال تولّيك عنه إقباله عليك، يدعوك إلى عفوه، و يتغمّدك بفضله و أنت متولّ عنه إلى غيره. فتعالى من قويّ ما أكرمه، و تواضعت من ضعيف ما أجرأك على معصيته و أنت في كنف ستره مقيم، و في سعة فضله متقلّب، فلم يمنعك فضله، و لم يهتك عنك ستره، بل لم تخل من لطفه مطرف عين في نعمة يحدثها لك، أو سيّئة يسترها عليك، أو بليّة يصرفها عنك، فما ظنّك به لو أطعته، و أيم اللّه لو أنّ هذه الصّفة كانت في‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست