responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 259

رابحة «و لا بيع عن ذكر اللّه» مبالغة بالتعميم بعد التّخصيص إن أريد به مطلق المعاوضة، أو بافراد ما هو أهمّ من قسمى التجارة فانّ الرّبح يتحقّق بالبيع و يتوقّع بالشّرا، و قيل: المراد بالتّجارة الشّرى فانّه أصلها و مبدؤها.

(يقطعون به أيّام الحياة) أى‌ أيّام‌ حياتهم، و يحتمل أن يكون المعنى أنّهم يقطعون بالاشتغال به عن العلايق الدّنيويّة في تمام عمرهم، فتكون‌ أيّام الحياة مفعولا فيه لا مفعولا به و الأوّل أظهر.

(و يهتفون بالزّواجر عن محارم اللّه في أسماع الغافلين) عن ذكر اللّه أى يصيحون بالمواعظ البالغة و النّصايح الزّاجرة في أسماع أهل اللّهو و الغفلة زجرا لهم أى إزعاجا و إبعادا عن المحارم‌ (يأمرون) غيرهم‌ (بالقسط) و العدل‌ (و يأتمرون) أى ينقادون‌ (به) في أنفسهم‌ (و ينهون عن) الفحشاء و (المنكر و يتناهون) أى يكفّون‌ (عنه) في ذاتهم لما عرفت في شرح الخطبة المأة و الرابعة أنّ النّهى عن المنكر إنّما هو بعد التناهى عنه.

(فكأنّما قطعوا الدّنيا) و انتهوا (إلى الاخرة و هم فيها) أى و الحال أنّهم في الدّنيا فكأنّهم قطعوها و مضوا إلى الدّار الأخرى‌ (فشاهدوا) بعين اليقين‌ (ما وراء ذلك) العالم.

(فكأنّما) هم و الجنّة كمن قد رآها فهم فيها منعّمون و على الأرائك متّكؤون و هم و النار كمن قد رآها فهم فيها معذّبون و من هولها مصطرخون و كأنما (اطلعوا عيوب أهل البرزخ في طول الاقامة فيه) أى علموا فظايع البرزخ و شدايد أهله الغايبة عن نظر أهل الدّنيا في مدّة الاقامة المتمادية الطويلة لهم فيه‌ (و) كأنما مجاز (حقّقت القيامة عليهم عداتها) في إسناد التحقيق إلى‌ القيامة و كذا إضافة العدات إلى ضميرها تجوّز، و المراد كأنّ القيامة قد قامت عليهم و حقّق اللّه تعالى مواعيده التي تكون فيها من تكوير الشمس و طمس النجوم و تسيير الجبال و حشر الوحوش و كون الناس كالفراش المبثوث و الجبال كالعهن المنفوش و فرار المرء من أخيه و امّه و أبيه و صاحبته و بنيه لكلّ امرء منهم يومئذ شأن يغنيه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست