responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 258

و اما الفصل الثالث‌

فهو قوله 7‌ (و انّ للذّكر لأهلا أخذوه من الدّنيا بدلا) أراد بهم إمّا خصوص نفسه و الطيبين من أولاده لأنّهم أهله حقيقة يسبّحون اللّيل و النّهار و لا يفترون و يذكرون اللّه قياما و قعودا و على جنوبهم و يتفكّرون في خلق السّموات و الأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلا.

و هم أيضا أهل الذّكر الّذي هو القرآن كما يشهد به ما في الكافي عن الفضيل عن أبي عبد اللّه 7 في قول اللّه تبارك و تعالى‌ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ‌ قال 7: الذكر القرآن و نحن قومه و نحن المسئولون.

و أهل الذكر الذى هو الرّسول 6 كما يدلّ عليه ما فيه عن عبد اللّه بن عجلان عن أبي جعفر عليه الصّلاة و السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ‌ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ^ قال رسول اللّه 6: الّذكر أنا و الأئمة : أهل الذّكر.

و يؤيّد إرادته 7 خصوص نفسه و أولاده : ما يفصّله 7 من صفات أهل الذّكر، فانّ تلك الصّفات الاتية هم المتّصفون بها حقّ الاتّصاف و حقيقته و يؤيّده أيضا أكثر ما رويناه من الأخبار في تفسير «بيوت أذن اللّه أن ترفع و يذكر فيها اسمه» الاية.

و إن أراد به مطلق أهل الذكر فهم : أكثر كمل مصاديقه و أفراده.

و كيف كان فقد أخذ الذّكر أهله بدلا من الدّنيا و عوضا منها علما منهم بأنّ من أكثر ذكر اللّه أحبّه اللّه كما رواه الصّادق 7 من رسول اللّه 6 و روى عنه أيضا من أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فليكثر ذكر اللّه.

و لذلك‌ (فلم تشغلهم تجارة و لا بيع عنه) ذكر البيع‌ بعد التّجارة من قبيل ذكر الخاصّ بعد العامّ لمزيد الاهتمام كما في قوله تعالى‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَ الْحَجِ‌ فانّ‌ التجارة تشمل جميع أنواع المكاسب و البيع أظهرها، و قال البيضاوى في تفسير قوله تعالى‌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ لا يشغلهم معاملة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست