responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 257

الأدلّة يدلّون على الطريق و يهتدون إليه و (من أخذ القصد) أى قصد السبيل و هو الطريق المستقيم المحفوظ من الافراط و التفريط المبلّغ قاصده و سالكه إلى ما يريد (حمدوا إليه طريقه و بشّروه بالنّجاة) من الهلكات‌ (و من) انحرف عنه و (أخذ يمينا و شمالا ذمّوا إليه الطريق و حذّروه من الهلكة) فكذلك هؤلاء يهدون السائرين إلى الاخرة إلى الصراط المستقيم و يبشّرون الاخذين به بالسعادة الأبدية و النجاة من المهالك، و يحذّرون المنحرفين عنه إلى اليمين و الشمال من الشقاوة الأبدية و الوقوع فى المعاتب.

(فكانوا كذلك) أى على ما وصفناه من التّذكير و التخويف و التبشير و التّحذير تشبيه‌ (مصابيح تلك الظّلمات و أدلّة تلك الشّبهات) أشار بها إلى ظلمات أزمنة الفترة المذكورة سابقا و شبهاتها، و أراد بالظّلمات‌ ظلمات الجهل و الحيرة الّتي تغشى النّاس فيها، و بالشّبهات‌ الامور الباطلة الشبيهة بالحقّ، و شبّههم بالمصابيح لأنّه يهتدى بهم و يقتبس من أنوار علومهم في تلك الظّلمات كما يستضاء بالمصباح في ذلك ظلمة اللّيل.

و بهذا الوجه شبّه الأئمّة : بالعلامات و رسول اللّه 6 بالنّجم في قوله تعالى‌ وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ‌ قال أبو عبد اللّه 7: نحن العلامات و النّجم رسول اللّه 6.

و شبّههم : بالأدلّة لتميزهم بين الحقّ و الباطل و إرشادهم إلى الحقّ كما يفرق الدّليل بين القصد و غيره و يدلّ على القصد.

و قد مرّ نظير ذلك في كلامه 7 في الخطبة الثامنة و الثلاثين حيث قال 7 هناك: و إنّما سمّيت الشّبهة شبهة لأنّها تشبه الحقّ فأمّا أولياء اللّه فضياؤهم فيها اليقين و دليلهم سمت الهدى، و أمّا أعداء اللّه فدعاؤهم فيها الضّلال و دليلهم العمى‌

.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست