responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 251

حتى أقبل أبو جعفر 7 و حوله أهل خراسان و غيرهم يسألونه عن مناسك الحجّ فمضى حتّى جلس مجلسه و جلس الرجل قريبا منه، قال أبو حمزة: فجلست حتى أسمع الكلام و حوله العالم من الناس، فلما قضى حوائجهم و انصرفوا التفت 7 إلى الرجل فقال له: من أنت؟ قال أنا قتادة بن دعامة البصرى، فقال أبو جعفر 7 أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: نعم، فقال له أبو جعفر 7: ويحك يا قتادة إنّ اللّه عزّ و جلّ خلق خلقا من خلقه فجعلهم حججا على خلقه فهم أوتاد الأرض قوّام بأمره، نجباء في علمه، اصطفاهم قبل خلقه، أظلّة عن يمين العرش، قال: فسكت قتادة طويلا ثمّ قال: أصلحك اللّه و اللّه لقد جلست بين يدي الفقهاء و قدّام ابن عبّاس فما اضطرب قلبي قدّام واحد منهم ما اضطرب قدّامك، فقال أبو جعفر 7 ما تدرى أين أنت، أنت بين يدي‌ بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ و نحن اولئك، فقال له قتادة: صدقت و اللّه جعلنى اللّه فداك و اللّه ما هى بيوت حجارة و لا طين، الحديث.

و المراد بالرفع في قوله «أَنْ تُرْفَعَ‌» التعظيم و رفع القدر، و قيل: رفع الحوائج فيها إلى اللّه تعالى‌ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ‌ أى يتلى فيها كتابه، و قيل:

يذكر فيها أسماؤه الحسنى: و قيل: عام فيما يتضمن ذكره حتى المذكورة في أفعاله و المباحثة في أحكامه‌ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ‌ أى يصلّي فيها بالبكر و العشايا قال ابن عباس كلّ تسبيح فى القرآن صلاة، و قيل: المراد بالتسبيح تنزيهه عما لا يجوز عليه و وصفه بصفات الكمال التي يستحقّها لذاته و أفعاله.

ثمّ بين المسبّح فقال «رجال لا تلهيهم» أى لا تشغلهم و لا تصرفهم «تجارة و لا بيع عن ذكر اللّه» و ستعرف الفرق بين التجارة و البيع في شرح المتن، و أما ذكر اللّه فهو يعمّ جميع الأذكار و قد مرّ تفصيلا في التّنبيه الثاني من تنبيهات الفصل السّادس من فصول الخطبة الثانية و الثمانين.

إذا عرفت ذلك فلنرجع إلى شرح كلامه 7 فأقول: إنّ مدار هذا الكلام‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست