responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 231

المضجع محلّا ذا سعة يكون بدلا منه، أو مطلق الضّيق أى لم نجد من ضيق الحال و ضنك المعيشة اتّساعا أى رفاه حال و رغد عيش قال تعالى‌ وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً أى عيشا ضيّقا، قال ابن مسعود و غيره: هو عذاب القبر.

(فلو مثلتهم بعقلك) أى تخيّلت صورهم و مثالهم بقوّتك المتخيّلة (أو كشف عنهم محجوب الغطاء لك) أى ارتفع‌ عنهم الغطاء الحاجب و تبيّن حالهم عندك فالمفعول بمعنى الفاعل كما فى حجابا مستورا و قال الشارح البحرانى، أى ما حجب بأغطية التراب و السواتر لأجسادهم عن بصرك، انتهى.

و على قوله: فالمحجوب‌ وصف للميّت لا للغطاء و يبعّده لفظة عنهم كما لا يخفى.

و كيف كان فالمراد إنه لو شاهدتهم‌ (و) الحال أنه‌ (قد ارتسخت أسماعهم بالهواء فاستكت) أى ذهبت رطوبتها و نضبت نداوتها، بتسلّط حشرات الأرض عليها فانسدّت‌ (و اكتحلت أبصارهم بالتراب فخسفت) أى فقئت‌ (و تقطعت الألسنة فى أفواههم بعد ذلاقتها) و حدّتها كنايه‌ (و همدت القلوب في صدورهم بعد يقظتها) أى سكنت حركتها و ذهبت حرارتها بعد ما كانت متيقظة، و هو كناية عن موتها بعد حياتها (و عاث في كل جارحة منهم جديد بلى سمجها) أى أوقع الفساد في كلّ جارحة من جوارحهم بلى متجدّد أوجب سماجتها و قبحها و سوء منظرها (و سهل طرق الافة إليها) لأنّ العنصر الترابى إذا استولى على الأعضاء قوى استعدادها للاستحالة من صورتها التي هي عليها إلى غيرها حال كونها (مستسلمات) منقادات غير ممتنعة من قبول الافة و الفساد (فلا أيد) أى قوّة و قدرة و سلطان أو كفّ‌ (تدفع) الالام و الافات عنها (و لا قلوب تجزع) و تحزن لما نزل بها.

(لرأيت) جواب لو أى لو تصوّرت حالاتهم بخيالك أو شاهدت فظايعهم بعينك على ما فصّل لرأيت‌ (أشجان قلوب و أقذاء عيون) أى شاهدت فيهم من الفظايع و الشنائع المفرطة المجاوزة عن الحدّ ما يورث حزن قلوب الناظرين و أذى عيونهم‌ (لهم من كلّ فظاعة صفة حال لا تنتقل) قال الشارح المعتزلي أى لا تنتقل إلى حسن و صلاح و ليس يريد لا تنتقل مطلقا لأنها تنتقل إلى فساد و اضمحلال‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست