responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 230

فحصلت لهم بعدهم مجاز عقلى- كنايه- استعاره‌ (و تهكّمت علينا الرّبوع الصّموت) أى تساقطت علينا المنازل الصامتة و أراد بها القبور و وصفها بالصمت من المجاز العقلى و تساقطها كناية عن خرابها و انهدامها، و على كون التّهكم بمعنى اشتداد الغضب فيكون استعارة لعذاب القبور و يختصّ بغير المؤمن لأنّ المؤمن مأمون منه.

كما يدلّ عليه ما رواه في الكافي عن يحيى عن محمّد بن الحسين عن عبد الرحمن ابن أبي هاشم عن سالم عن أبي عبد اللّه 7 قال: ما من موضع قبر إلّا و هو ينطق كلّ يوم ثلاث مرّات أنا بيت التّراب، أنا بيت البلى، أنا بيت الدّود قال 7: إذا دخله عبد مؤمن قال: مرحبا و أهلا أما و اللّه لقد كنت أحبّك و أنت تمشى على ظهرى فكيف إذا دخلت بطنى فسترى ذلك، قال 7: فيفسح له مدّ البصر و يفتح له باب يرى مقعده من الجنة- إلى أن قال- فلا تزل نفحة من الجنة تصيب جسده و يجد لذّتها و طيبها حتّى يبعث.

قال 7: و إذا دخل الكافر قالت: لا مرحبا بك و لا أهلا و اللّه لقد كنت أبغضك و أنت تمشى على ظهرى فكيف إذا دخلت بطنى سترى ذلك، قال 7: فتضمّ عليه فتجعله رميما و يعاد كما كان و يفتح له باب إلى النّار يرى مقعده من النار- إلى أن قال- ثمّ لم تزل نفحة من النار تصيب جسده فيجد ألمها و حرّها في جسده إلى يوم يبعث الحديث.

و قد مرّ بتمامه مع أحاديث أخر و مطالب نافعة في التذييل الثالث من تذييلات شرح الفصل السابع من فصول الخطبة الثانية و الثمانين فليراجع هناك.

و يؤيّد المعنى الأخير تفريع قوله‌ (فانمحت محاسن أجسادنا) أى ذهب آثار المواضع الحسنة من أبداننا لشدّة عذاب القبور و مزيد تاثير آلامها (و تنكّرت معارف صورنا) أى تغيّرت وجوهنا الّتي بها كنّا نعرف في الدّنيا بعظم تأثير أهاويل البرزخ‌ (و طالت في مساكن الوحشة) أى القبور (إقامتنا و لم نجد من كرب) و هو الغمّ الّذى يأخذ بالنفس‌ (فرجا و لا من ضيق متّسعا) أى من ضيق‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست