responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 21

أبو القاسم بشى‌ء من ذلك على وجه و لا سبب، و من قال بذلك فقد أبطل و إنما كان فقيها من فقهائنا فخلط و ظهر عنه ما ظهر، و انتشر الكفر و الالحاد منه فخرج فيه التوقيع على يد أبى القاسم بلعنه و البراءة منه و ممّن تابعه و شايعه و قال بقوله، هذا

خاتمة

قد تبيّن و تحقّق لك ممّا أوردناه في شرح هذا الكلام لأمير المؤمنين 7 أنّ مذاهب الصّوفية بحذافيرها مخالفة لمذهب المتشرّعة الاماميّة الحقّة شيّد اللّه بنيانه و أحكم قواعده و أركانه، كما ظهر لك أنّ الايات و الأخبار فى لعنهم و طعنهم و التّعريض و الازراء عليهم لعنهم اللّه تعالى صريحة متظافرة و أنّ الأخبار التي تمسّكت بها هذه الفئة الضّالّة المضلّة المبتدعة المطرودة الملعونة إمّا موضوعة مجعولة أو متشابهة مؤوّلة أو ضعيفة سخيفة.

فلا ينبغي للفطن الكيس أن يشتبه و ينخدع بما أوردها بعض علماء الشيعة كمحمّد بن علىّ بن أبى جمهور الاحسائى و غيره من الأخبار فى كتبهم، فانّ اكثر هذه الأخبار مأخوذة من كتب متصوّفة العامّة كما يظهر ذلك لمن راجع إليها.

و بالجملة فالصّوفى شيعيّا أو سنّيا وحدتيا أو اتّحاديّا مخالف للمتشرّع الامامى اصولا و فروعا و اعتقادا و عملا.

فويل لقوم اتّخذوا سلفهم الّذين مهّدوا لهم البدعات و موّهوا لهم الضّلالات أربابا فرضوا بالشّبلى و الغزالى و ابن العربى و جنيد البغدادى أئمّة، و بالقرمطة فلسفة و بالزّهد خلاعة، و بالمثنوى و ساير منظوماتهم كتابا، و بالشّياطين اخوانا، و بمرقد أبا يزيد البسطامى و عبد القادر الجيلانى قبلة، و بالهوى إلها، و بالوسواس إلهاما، و بالسّحر و الشّعبدة و السّيميا كرامة و مقاما.

خذلهم اللّه تعالى فى الدّنيا و ضاعف عليهم العذاب فى العقبى بمحمّد و آله الأمجاد أئمّة المؤمنين و أولياء المتشرّعين المتديّنين فى المبدأ و المعاد صلوات اللّه و سلامه عليه و عليهم أجمعين و لعنة اللّه على مخالفيهم و معانديهم من الأوّلين و الاخرين إلى قيام يوم الدّين‌

.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست