responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 204

بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ‌ و إذا كان سلوكه به فلا يضلّ و لا يشقى و لحق بالملاء الأعلى.

(و تدافعته الأبواب إلى باب السلامة و دار الاقامة) الظاهر أنّ المراد بالأبواب‌ مقامات العارفين و درجات السّالكين اللّاتى بعضها فوق بعض، و أراد بتدافعها إيّاه ترقيه من مقام إلى مقام و من درجة إلى درجة إلى أن ينتهى ترقّياته إلى مرتبة حقّ اليقين.

فوصل به الصراط الأقوم إلى باب اللّه الأعظم الّذى من دخل منه كان سالما فى الدّنيا من المعاطب و المهالك و من الزّيغ و الضّلال، و سالما في الاخرة من الخزى و النّكال، و هو في الحقيقة باب دار السّلام الموعود للمذّكّرين في قوله‌ وَ هذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ هُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‌ و المدعوّ إليه في قوله «وَ اللَّهُ يَدْعُوا إِلى‌ دارِ السَّلامِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌» أى دار السلامة الدّائمة من كلّ آفة و بليّة ممّا يلقاه أهل النار و العذاب.

و وصل به أيضا إلى دار الاقامة و هي دار المخلصين في التّوحيد في الدّنيا و المقيمين عليه و هم «الّذين قالوا ربّنا اللّه ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألّا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنّة الّتى كنتم توعدون» و الجنّات المخصوصة في الاخرة و هي‌ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ‌.

قال في التّفسير: جنّات عدن أى جنّات إقامة و خلد و هى بطنان الجنّة أى وسطها، و قيل: هى مدينة في الجنّة فيها الرّسل و الأنبياء و الشهداء و أئمّة الهدى و الناس حولهم و الجنان حولها، و قيل: إنّ عدن أعلى درجة في الجنّة و فيها عين التسنيم و الجنان حولها محدقة بها و هي مغطّاة من يوم خلقها اللّه حتّى ينزلها أهلها الأنبياء و الصدّيقون و الشهداء و الصالحون و من شاء اللّه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست