responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 174

قال الشارح المعتزلي: عضّهم‌ على أسيافهم‌ كناية عن الصّبر في الحرب و ترك الاستسلام، و هي كناية فصيحة شبّه قبضهم على السّيوف بالعضّ، انتهى.

يعني أنّهم جدّوا في الحرب و لزموا سيوفهم‌ (فضاربوا بها حتّى لقوا اللّه صادقين) في ولائهم لأمير المؤمنين 7 و في تمسّكهم بحبل بيعته المتين أو صادقين فيما عاهدوا اللّه عليه كما قال تعالى‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا و اعلم أنّ هذا الكلام الذى نقله الرضيّ عنه 7 في السّايرين إلى البصرة مختلف جدّا لما قدّمنا روايته عنه في شرح الخطبة السادسة و العشرين، فانّ الموجود فيه هكذا:

فقدما- يعني طلحة و الزّبير- على عاملي و خزّان بيت مالى و على أهل مصر في الذين كلّهم على بيعتي و فى طاعتي فشتّتوا كلمتهم و أفسدوا جماعتهم ثمّ وثبوا «دئبوا خ» على شيعتي من المسلمين فقتلوا طائفة منهم غدرا و طائفة صبرا و طائفة منهم غضبوا للّه فشهروا سيوفهم و ضربوا بها حتّى لقوا اللّه صادقين.

ثمّ اعلم أنّه قد تقدّم في شرح الخطبة المأة و الاحدى و السّبعين تفصيل قصّة السّائرين إلى البصرة و ما فعلوا فيها من قتل طائفة صبرا و طائفة غدرا و غيره من الفضائح التي لا يحصى من أراد الاطّلاع عليها فليراجع هناك.

تنبيه‌

قال الشّارح المعتزلي بعد شرح الفقرات الاول من هذا الكلام أعني قوله اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش إلى قوله من حزّ الشفار ما عبارته:

و اعلم أنّ هذا الكلام قد نقل عن أمير المؤمنين 7 ما يناسبه و يجرى مجراه و لم يورّخ الوقت الذى قاله فيه و لا الحال الّتي عناها به، و أصحابنا يحملون ذلك على أنّه 7 قاله عقيب الشورى و بيعة عثمان، فانه ليس يرتاب أحد من أصحابنا على أنه تظلّم و تألّم حينئذ، و يكره أكثر أصحابنا حمل أمثال هذا الكلام على التألّم من يوم السّقيفة.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست