responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 175

و لقائل أن يقول لهم: أ تقولون إنّ بيعة عثمان لم تكن صحيحة؟

فيقولون: لا.

فيقال لهم: فعلى ما ذا تحملون كلامه 7 مع تعظيمكم له و تصديقكم لأقواله؟

فيقولون: نحمل ذلك على تألّمه و تظلّمه منهم إذ تركوا الأولى و الأفضل، فانكم لستم تنكرون أنه كان الأفضل و الأحقّ بالأمر بل تعترفون بذلك و تقولون ساغت إمامة غيره و صحّت لمانع كان فيه و هو ما غلب على ظنون العاقدين للأمر من أنّ العرب لا تطيعه فانه تخاف من فتنة عظيمة تحدث إن ولى الخلافة لأسباب يذكرونها و يعدّونها، و قد روى كثير من المحدّثين أنه 7 عقيب يوم السقيفة تألّم و تظلّم و استنجد و استصرخ حيث ساموه الحضور و البيعة و أنه قال و هو يشير إلى القبر: إنّ القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني، و أنه قال: وا جعفراه و لا جعفر لي اليوم وا حمزتاه و لا حمزة لى اليوم، و قد ذكرنا من هذا المعنى جملة صالحة فيما تقدّم و كلّ ذلك محمول عندنا على أنه طلب الأمر من جهة الفضل و القرابة و ليس بدالّ عندنا على وجود النصّ، لأنه لو كان هناك نصّ لكان أقلّ كلفة و أسهل طريقا و أيسر لما يريد تناولا أن يقول: يا هؤلاء إنّ العهد لم يطل و إنّ رسول اللّه أمركم بطاعتى و استخلفني عليكم بعده، و لم يقع منه بعد ما علمتموه نصّ ينسخ ذلك و لا يرفعه فما الموجب لتركى و العدول عنّي.

فان قالت الامامية: كان خاف القتل لو ذكر ذلك.

قيل لهم: فهلّا خاف القتل و هو يقتل و يدفع ليبايع و هو يستصرخ تارة بقبر رسول اللّه 6 و تارة بعمّه جعفر و أخيه حمزة و هما ميّتان، و تارة بالأنصار، و تارة ببني عبد مناف و يجمع الجموع في داره و يبثّ الرّسل ليلا و نهارا إلى النّاس يذكرهم فضله و قرابته و يقول للمهاجرين خصمتم الأنصار بكونكم أقرب إلى رسول اللّه 6 و أنا اخصمكم بما خصمتم به الأنصار، لأنّ القرابة إن كانت هي المعتبرة فأنا أقرب منكم و هلّا خاف من الامتناع و من هذا الاحتجاج و من الخلوة في داره بأصحابه و من تنفير النّاس عن البيعة الّتي عقدت حينئذ لمن عقدت له.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست