بين ساير الامور أو هو سبب لانتظام جميع
امورنا و عدلك محيط بجميعنا في جميع الامور.
قوله «و
يتّسع لنا في الحقّ تأنّيك» أى صار مداراتك و عدم تعجيلك في الحكم علينا بما
نستحقّه سببا لوسعة الحقّ علينا و عدم تضيّق الامور بنا.
قوله «ليبلغ
تحريكه» أى تغييره و صرفه و في النسخة القديمة تحويله.
قوله «و لا
خطرناها» لا نجعل لها خطرا أى قدرا و منزلة كما في حديث وصف الأئمة ::
ما أجلّ خطركم أى قدركم و منزلتكم عند اللّه أو لا نعدّها خطيرا أى رفيعا.
قوله «و قلّ
خطرها دونك» أى شرفها أو هلاكها و الخطر أيضا السّبق يتراهن عليه و لا يقال إلّا
في الشيء الّذى له قدر و مزيّة.
قوله «حاولك»
أى قصدك.
قوله «من
ناواك» أى عاداك.
قوله «و
لكنّه سلطان» أى الربّ تعالى.
قوله «و عزّ»
ذو عزّ و غلبة.
قوله «لا
يزاول» أى لا يحاول و لا يطالب، و هذا إشارة إلى أن هذه الامور بقضاء اللّه و قدره
و المبالغة في دفعها في حكم مغالبة اللّه فى تقديراته.
قوله «بان
اختياره لك ما عنده» ما عنده خبران أو خبره محذوف أى خير لك و المعني أنّه لا
يختلف قلوبنا بل هي متّفقة على أنّ اللّه اختار لك بامضائك النعيم و الرّاحة
الدّائمة على ما كنت فيه من المشقّة و الجهد و العناء.
قوله «نبكى
من غير اثم» أى لا نأثم على البكاء عليك فانّه من أفضل الطاعات.
قوله «و
للدّين و الدّنيا اكيلا» أى آكلا فالفعيل بمعنى الفاعل لا بمعنى المفعول أى نبكي
لتبدّل هذا السّلطان الحقّ بسلطنة الجور فيكون آكلا للدّين و الدّنيا.
قوله «و لا
نرى لك خلفا» أى من بين السّلاطين لخروج السّلطنة من أهل البيت :.
قال الشارح:
أكثر ما أوردته هنا التقطته من كلام المحدّث العلامة المجلسي